responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 347
ابن رقاد الجنبى وكان آخر قتيل (قال أبو مخنف) حدثنى سليمان بن أبى راشد عن حميد بن مسلم قال انتهيت إلى على بن الحسين بن على الاصغر وهو منبسط على فراش له وهو مريض وإذا شمر بن ذى الجوشن في رجالة معه يقولون ألا نقتل هذا قال فقلت سبحان الله أنقتل الصبيان إنما هذا صبى قال فما زال ذلك دأبي أدفع عنه كل من جاء حتى جاء عمر بن سعد فقال ألا لا يدخلن بيت هؤلاء النسوة أحد ولا يعرضن لهذا الغلام المريض ومن أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم قال فوالله ما رد أحد شيئا قال فقال على بن الحسين جزيت من رجل خيرا فوالله لقد دفع الله عنى بمقالتك شرا قال فقال الناس لسنان بن أنس قتلت حسين بن على وابن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلت أعظم العرب خطرا جاء إلى هؤلاء يريد أن يزيلهم عن ملكهم فأت أمراءك فاطلب ثوابهم وإنهم لو أعطوك بيوت أموالهم في قتل الحسين كان قليلا فأقبل على فرسه وكان شجاعا شاعرا وكانت به لوثة فأقبل حتى وقف على باب فسطاط عمر بن سعد ثم نادى بأعلى صوته أوقر ركابي فضة وذهبا * أنا قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إذ ينسبون نسبا فقال عمر بن سعد أشهد أنك لمجنون ما صحوت قط أدخلوه على فلما أدخل حذفه بالقضيب ثم قال يا مجنون أتتكلم بهذا الكلام أما والله لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك قال وأخذ عمر بن سعد عقبة بن سمعان وكان مولى للرباب بنت امرئ القيس الكلبية وهى أم سكينة بنت الحسين فقال له ما أنت قال أنا عبد مملوك فخلى سبيله فلم ينج منهم أحد عيره إلا أن المرقع بن ثمامة الاسدي كان قد نثر نبله وجثا على ركبتيه فقاتل فجاءه نفر من قومه فقالوا له أنت آمن اخرج الينا فخرج إليهم فلما قدم بهم عمر بن سعد على ابن زياد وأخبره خبره سيره إلى الزارة قال ثم ان عمر بن سعد نادى في أصحابه من ينتدب للحسين ويوطئه فرسه فانتدب عشرة منهم اسحاق بن حيوة الحضرمي وهو الذى سلب قميص الحسين فبرص بعد وأحبش بن مرثد بن علقمة بن سلامة الحضرمي فأتوا فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضوا ظهره وصدره فبلغني أن أحبش


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست