responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 318
من أهل بيتى ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله فإن القوم إنما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيرى فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله ابن جعفر لم نفعل لنبقى بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا بدأهم بهذا القول العباس ابن على ثم إنهم تكلموا بهذا ونحوه فقال الحسين عليه السلام يا بنى عقيل حسبكم من القتل بمسلم اذهبوا قد أذنت لكم قالوا فما يقول الناس يقولون إنا تركنا شيخنا وسيدنا وبنى عمومتنا خير الاعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم فضرب معهم بسيف ولا ندرى ما صنعوا لا والله لا نفعل ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك (قال أبو مخنف) حدثنى عبد الله بن عاصم عن الضحاك بن عبد الله المشرقي قال فقام إليه مسلم بن عوسجة الاسدي فقال أنحن نخلى عنك ولما نعذر إلى الله في أداء حقك أما والله حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدى ولا أفارقك ولو لم يكن معى سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك قال وقال سعد بن عبد الله الحنفي والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك والله لو علمت أنى أقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم أذر يفعل ذلك بى سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامى دونك فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التى لا انقضاء لها أبدا قال وقال زهير بن القين والله لوددت أنى قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتله وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك قال وتكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد فقالوا والله لا نفارقك ولكن أنفسنا لك الفداء نقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا فإذا نحن قتلنا كنا وفينا وقضينا ما علينا (قال أبو مخنف) حدثنى الحارث بن كعب وأبو الضحاك عن على بن الحسين ابن على قال إنى جالس في تلك العشية التى قتل أبى صبيحتها وعمتي زينب عندي تمرضني إذ اعتزل أبى بأصحابه في خباء له وعنده حوى مولى أبى ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبى يقول:


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست