responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 29
فركبت فرسى وقد هدأت الرجل ثم دخلت فإذا أنا بأربعة يتسايرون معاوية وأبو الاعور السلمى وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمر وهو خير الاربعة فأدخلت فرسى بينهم مخافة أن يفوتنى ما يقول أحد الشقين فقال عبد الله لابيه يا أبت قتلتم هذا الرجل في يومكم هذا وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال قال وما قال قال ألم تكن معنا ونحن نبنى المسجد والناس ينقلون حجرا حجرا ولبنة لبنة وعمار ينقل حجرين حجرين ولبنتين لبنتين فغشى عليه فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول ويحك يا ابن سمية الناس ينقلون حجرا حجرا ولبنة لبنة وأنت تنقل حجرين حجرين ولبنتين لبنتين رغبة منك في الاجر وأنت ويحك مع ذلك تقتلك الفئة الباغية فدفع عمرو صدر فرسه ثم جذب معاوية إليه فقال يا معاوية أما تسمع ما يقول عبد الله قال وما يقول فأخبره الخبر فقال معاوية إنك شيخ أخرق ولا تزال تحدث بالحديث وأنت تدحض في بولك أو نحن قتلنا عمارا إنما قتل عمارا من جاء به فخرج الناس من فساطيطهم وأخبيتهم يقولون إنما قتل عمارا من جاء به فلا أدرى من كان أعجب هو أو هم (قال أبو جعفر) وقد ذكر أن عمارا لما قتل قال على لربيعة وهمدان أنتم درعى ورمحي فانتدب له نحو من اثنى عشر ألفا وتقدمهم على على بغلته فحمل وحملوا معه حملة رجل واحد فلم يبق لاهل الشأم صف إلا انتقض وقتلوا كل من انتهوا إليه حتى بلغوا معاوية وعلى يقول أضربهم ولا أرى معاويه * الجاحظ العين العظيم الحاويه ثم نادى معاوية فقال على علام تقتل الناس بيننا هلم أحاكمك إلى الله فأينا قتل صاحبه استقامت له الامور فقال له عمرو أنصفك الرجل فقال معاوية ما أنصفت وإنك لتعلم أنه لم يبارزه رجل قط إلا قتله قال له عمرو وما يجمل بك إلا مبارزته فقال معاوية طمعت فيها بعدى قال هشام عن أبى مخنف قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى عمرة عن سليمان الحضرمي قال قلت لابي عمرة ألا تراهم ما أحسن هيئتهم يعنى أهل الشأم ولا ترانا ما أقبح رعيننا فقال عليك نفسك فأصلحها ودع الناس فان فيهم ما فيهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست