responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 285
ابن صلخب الازدي وكان ممن يريد أن يأتي مسلم بن عقيل بالنصرة لينصره فأتى به أيضا عبيدالله فقال له ممن أنت قال من الازد قال انطلقوا به إلى قومه فضربت عنقه فيهم فقال عبد الله بن الزبير الاسدي في قتلة مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة المرادى ويقال قاله الفرزدق إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هانئ في السوق وابن عقيل إلى بطل قد هشم السيف وجهه * وآخر يهوى من طمار قتيل أصابهما أمر الامير فأصبحا * أحاديث من يسرى بكل سبيل ترى جسدا قد غير الموت لونه * ونضح دم قد سال كل مسيل فتى هو أحيى من فتاة حيية * وأقطع من ذى شفرتين صقيل أيركب أسماء الهماليج آمنا * وقد طلبته مذحج يذحول تطيف حواليه مراد وكلهم * على رقبة من سائل ومسول فان أنتم لم تثأروا بأخيكم * فكونوا بغايا أرضيت بقليل (قال أبو مخنف) عن أبى جناب يحيى بن أبى حية الكلبى قال ثم إن عبيدالله ابن زياد لما قتل مسلما وهانئا بعث برؤوسهما مع هانئ بن أبى حية الوادعى والزبير ابن الا روح التميمي إلى يزيد بن معاوية وأمر كاتبه عمرو بن نافع أن يكتب إلى يزيد بن معاوية بما كان من مسلم وهانئ فكتب إليه كتابا أطال فيه وكان أول من أطال في الكتب فلما نظر فيه عبيدالله بن زياد كرهه وقال ما هذا التطويل وهذه الفضول اكتب أما بعد فالحمد لله الذى أخذ لامير المؤمنين بحقه وكفاه مؤنة عدوه أخبر أمير المؤمنين أكرمه الله أن مسلم بن عقيل لجأ إلى دار هانئ بن عروة المرادى وإنى جعلت عليهما العيون ودسست إليهما الرجال وكدتهما حتى استخرجتهما وأمكن الله منهما فقدمتهما فضرب أعناقهما وقد بعثت إليك برؤوسهما مع هانئ بن أبى حية الهمداني والزبير بن الا روح التميمي وهما من أهل السمع والطاعة والنصيحة فليسألهما أمير المؤمنين عما أحب من أمر فإن عندهما علما وصدقا وفهما وورعا والسلام فكتب إليه يزيد أما بعد فإنك لم تعد أن كنت كما أحب عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست