responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 280
ضربة في رأسه منكرة وثنى بأخرى على حبل العاتق كادت تطلع على جوفه فلما رأوا ذلك أشرفوا عليه من فوق ظهر البيت فأخذوا يرمونه بالحجارة ويلهبون النار في أطنان القصب ثم يقلبونها عليه من فوق البيت فلما رأى ذلك خرج عليهم مصلتا بسيفه في السكة فقاتلهم فأقبل عليه محمد بن الاشعث فقال يافتى لك الامان لا تقتل نفسك فأقبل يقاتلهم وهو يقول أقسمت لا أقتل إلا حرا * وإن رأيت الموت شيئا نكرا كل امرئ يوما ملاق شرا * ويخلط البارد سخنا مرا رد شعاع الشمس فاستقرا * أخاف أن أكذب أو أغرا فقال له محمد بن الاشعث إنك لا تكذب ولا تخذع ولا تغر إن القوم بنو عمك وليسوا بقاتليك ولا ضاربيك وقد أثخن بالحجارة وعجز عن القتال وانبهر فأسند ظهره إلى جنب تلك الدار فدنا محمد بن الاشعث فقال لك الامان فقال آمن أنا قال نعم وقال القوم أنت آمن غير عمرو بن عبيدالله بن العباس السلمى فانه قال لا ناقة لى في هذا ولا جمل وتنحى * وقال ابن عقيل أما لو لم تؤمنونى ما وضعت يدى في أيديكم وأتى ببلغة فحمل عليها واجتمعوا حوله وانتزعوا سيفه من عنقه فكأنه عند ذلك آيس من نفسه فدمعت عيناه ثم قال هذا أول الغدر قال محمد بن الاشعث أرجو ألا لا يكون عليك بأس قال ما هو إلا الرجاء أين أمانكم إنا لله وإنا إليه راجعون وبكى فقال له عمرو بن عبيدالله بن عباس إن من يطلب مثل الذى تطلب إذا نزل به مثل الذى نزل بك لم يبك قال إنى والله ما لنفسي أبكى ولا لها من القتل أرثى وإن كنت لم أحب لها طرفة عين تلفا ولكن أبكى لاهلي المقبلين إلى أبكى لحسين وآل حسين ثم أقبل على محمد بن الاشعث فقال يا عبد الله إنى أراك والله ستعجز عن أمانى فهل عندك خير تستطيع أن تبعث من عندك رجلا على لساني يبلغ حسينا فإنى لا أراه إلا قد خرج اليكم اليوم مقبلا أو هو خرج غدا هو وأهل بيته وإن ما ترى من جزعى لذلك فيقول إن ابن عقيل بعثنى اليك وهو في أيدى القوم أسير لا يرى أن تمشى حتى تقتل وهو يقول ارجع بأهل بيتك ولا يغرك أهل الكوفة


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست