responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 267
ما ساءه فقال مسلم بن عمرو لما أكثروا تأخروا هذا الامير عبيدالله بن زياد فأخذ حين أقبل على الظهر وانما معه بضعة عشر رجلا فلما دخل القصر وعلم الناس أنه عبيدالله بن زياد دخلهم من ذلك كآبة وحزن شديد وغاظ عبيدالله ما سمع منهم وقال ألا أرى هؤلاء كما أرى * قال هشام قال أبو مخنف فحدثني المعلى بن كليب عن أبى وداك قال لما نزل القصر نودى الصلاة جامعة قال فاجتمع الناس فخرج الينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أمير المؤمنين أصلحه الله ولانى مصركم وثغركم وأمرني بانصاف مظلومكم واعطاء محرومكم وبالاحسان إلى سامعكم ومطيعكم وبالشدة على مريبكم وعاصيكم وأنا متبع فيكم أمره ومنفذ فيكم عهده فأنا لمحسنكم ومطيعكم كالوالد البر وسوطي وسيفي على من ترك أمرى وخالف عهدي فليبق امرؤ على نفسه الصدق ينبى عنك لا الوعيد ثم نزل فأخذ العرفاء والناس أخذا شديدا فقال اكتبوا إلى الغرباء ومن فيكم من طلبة أمير المؤمنين ومن فيكم من الحرورية وأهل الريب الذين رأيهم الخلاف والشقاق فمن كتبهم لنا فبرئ ومن لم يكتب لنا أحدا فيضمن لنا ما في عرافته ألا يخالفنا منهم مخالف ولا يبغى علينا منهم باغ فمن لم يفعل برئت منه الذمة وحلال لنا ماله وسفك دمه وأيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه الينا صلب على باب داره وألغيت تلك العرافة من العطاء وسير إلى موضع بعمان الزارة * وأما عيسى بن يزيد الكنانى فانه قال فيما ذكر عمر بن شبة عن هارون بن مسلم عن على بن صالح عنه قال لما جاء كتاب يزيد إلى عبيدالله بن زياد انتخب من أهل البصرة خمسمائة فيهم عبد الله بن الحارث بن نوفل وشريك بن الاعور وكان شيعة لعلى فكان أول من سقط بالناس شريك فيقال إنه تساقط غمرة ومعه ناس ثم سقط عبد الله بن الحارث وسقط معه ناس ورجوا أن يلوى عليهم عبيدالله ويسبقه الحسين إلى الكوفة فجعل لا يلتفت إلى من سقط ويمضى حتى ورد القادسية وسقط مهران مولاه فقال أيا مهران على هذه الحال ان أمسكت عنك حتى تنظر إلى القصر فلك مائة ألف قال لا والله ما أستطيع فنزل عبيد الله فأخرج ثيابا مقطعة من مقطعات


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست