responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 264
يكون حملك على الكتاب إلى في الاستعفاء من الوجه الذى وجهتك له إلا الجبن فامض لوجهك الذى وجهتك له والسلام عليك فقال مسلم لمن قرأ الكتاب هذا ما لست أتخوفه على نفسي فأقبل كما هو حتى مر بماء لطئ فنزل بهم ثم ارتحل منه فإذا رجل يرمى الصيد فنطر إليه قد رمى ظبيا حين أشرف له فصرعه فقال مسلم يقتل عدونا إن شاء الله ثم أقبل مسلم حتى دخل الكوفة فنزل دار المختار بن أبى عبيد وهى التى تدعى اليوم دار مسلم بن المسيب وأقبلت الشيعة تختلف إليه فلما اجتمعت إليه جماعة منهم قرأ عليهم كتاب حسين فأخذوا يبكون فقام عابس بن أبى شبيب الشاكرى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنى لا أخبرك عن الناس ولا أعلم ما في أنفسهم وما أغرك منهم ؟ والله أحدثك عما أنا موطن نفسي عليه والله لاجيبنكم إذا دعوتم ولاقاتلن معكم عدوكم ولاضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله لا أريد بذلك إلا ما عند الله فقام فقام حبيب بن مظاهر الفقعسى فقال رحمك الله قد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك ثم قال وأنا والله الذى لا إله إلا هو على مثل ما هذا عليه ثم قال الحنفي مثل ذلك فقال الحجاج بن على فقلت لمحمد بن بشر فهل كان منك أنت قول فقال إن كنت لاحب أن يعز الله أصحابي بالظفر وما كنت لاحب أن أقتل وكرهت أن أكذب واختلفت الشيعة إليه حتى علم مكانه فبلغ ذلك النعمان بن بشير قال أبو مخنف حدثنى نمر بن وعلة عن أبى الوداك قال خرج الينا النعمان بن بشير فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فاتقوا الله عباد الله ولا تسارعوا إلى الفتنة والفرقة فان فيهما يهلك الرجال وتسفك الدماء وتغصب الاموال وكان حليما ناسكا يحب العافية قال إنى لم أقاتل من لم يقاتلني ولا أثب على من لا يثب على ولا أشاتمكم ولا أتحرش بكم ولا آخذ بالقرف ولا الظنة ولا التهمة ولكنكم إن أبديتم صفحتكم لى ونكثتم بيعتكم وخالفتم إمامكم فوالله الذى لا إله غيره لاضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدى ولو لم يكن لى منكم ناصر أما إنى أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل قال فقام إليه عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بنى أمية فقال إنه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست