responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 253
ابن الزبير يساير أخاه جعفر إذا تمثل جعفر يقول صبرة الحنظلي وكل بنى أم سيسمون ليلة * ولم يبق من أعقابهم غير واحد فقال عبد الله سبحان الله ما أدرت إلى ما أسمع يا أخى قال والله يا أخى ما أردت به شيئا مما تكره فقال فذاك والله أكره إلى أن يكون جاء على لسانك من غير تعمد قال وكأنه تطير منه وأما الحسين فإنه خرج ببنيه وإخوته وبنى أخيه وجل أهل بيته إلا محمد بن الحنفية فانه قال له يا أخى أنت أحب الناس إلى وأعزهم على ولست أدخر النصيحة لاحد من الخلق أحق بها منك تنح بتبعتك عن يزيد ابن معاوية وعن الامصار ما استطعت ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك فان بايعوا لك حمدت الله على ذلك وإن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا يذهب به مروءتك ولا فضلك إنى أخاف أن تدخل مصرا من هذه الامصار وتأتى جماعة من الناس فيختلفون بينهم فمنهم طائفة معك وأخرى عليك فيقتتلون فتكون لاول الاسنة فإذا خير هذه الامة كلها نفسا وأبا وأما أضيعها دما وأذلها أهلا قال له الحسين فانى ذاهب يا أخى قال فانزل مكة فان اطمأنت بك الدار فسبيل ذلك وإن نبت بك لحقت بالرمال وشعف الجبال وخرجت من بلد إلى بلد حتى تنظر إلى ما يصير أمر الناس وتعرف عند ذلك الرأى فانك أصوب ما يكون رأيا وأحزمه عملا حتى تستقبل الامور استقبالا ولا تكون الامور عليك أبدا أشكل منها حين تستدبرها استدبارا قال يا أخى قد نصحت فأشفقت فأرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا * قال أبو مخنف وحدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبى سعد المقبرى قال نظرت إلى الحسين داخلا مسجد المدينة وإنه ليمشى وهو معتمد على رجلين يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة وهو يتمثل بقول ابن مفرغ لا ذعرت السوام في فلق الصب‌ * ح مغيرا ولا دعيت يزيدا يوم أعطى من المهابة ضيما * والمنايا يرصدننى أن أحيدا قال فقلت في نفسي والله ما تمثل بهذين البيتين إلا لشئ يريد قال فما مكث إلا يومين حتى بلغني أنه سار إلى مكة ثم إن الوليد بعث إلى عبد الله بن عمر فقال


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست