responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 146
سواء إن الله لا يحب الخائنين قال فقال المستورد انطلق إلى سماك بهذا الكتاب فادفعه إليه واحفظ ما يقول لك والقنى قال وكنت فتى حدثا حين أدركت لم أجرب الامور ولا علم لى بكثير منها فقلت أصلحك الله لو أمرتنى أن أستعرض دجلة فألقى نفسي فيها ما عصيتك ولكن تأمن على سماكا أن يتعلق بى فيحبسني عنك فإذا أنا قد فاتني ما أترجاه من الجهاد فتبسم وقال يا ابن أخى إنما أنت رسول والرسول لا يعرض له ولو خشيت ذلك عليك لم أبعثك وما أنت على نفسك بأشفق منى عليك قال فخرجت حتى عبرت إليهم في معبر فأتيت سماك بن عبيد وإذا الناس حوله كثير قال فلما أقبلت نحو هم أبدوني أبصارهم فلما دنوت منهم ابتدرنى نحو من عشرة وظننت والله أن القوم يريدون أخذى وأن الامر عندهم ليس كما ذكر لى صاحبي فانتضيت سيفى وقلت كلا والذى نفسي بيده لا تصلون إلى حتى أعذر إلى الله فيكم قالوا لى يا عبد الله من أنت قلت أنا رسول أمير المؤمنين المستورد بن علفة قالوا فلم انتضيت سيفك قلت لا بتداركم إلى فخفت أن توثقوني وتغدروا بى قالوا فأنت آمن وانما أتيناك لنقوم إلى جنبك ونمسك بقائم سيفك وننظر ما جئت له وما تسأل قال لهم ألست آمنا حتى تردوني إلى أصحابي قالوا بلى فشمت سيفى ثم أتيت حتى قمت على رأس سماك بن عبيد وأصحابه قد انتشبوا بى فمنهم ممسك بقائم سيفى ومنهم ممسك بعضدي فدفعت إليه كتاب صاحبي فلما قرأه رفع رأسه إلى فقال ما كان المستورد عندي خليقا لما كنت أرى من إخباته وتواضعه أن يخرج على المسلمين بسيفه يعرض على المستورد البراءة من على وعثمان ويدعوني إلى ولايته فبئس والله الشيخ أنا إذا قال ثم نظر إلى فقال يا بنى اذهب إلى صاحبك فقل له اتق الله وارجع عن رأيك وادخل في جماعة المسلمين فإن أردت ان أكتب لك في طلب الامان إلى المغيرة فعلت فإنك ستجده سريعا إلى الاصلاح محبا للعافية قال قلت له وإن لى فيهم يومئذ بصيرة هيهات إنما طلبنا بهذا الامر الذى أخافنا فيكم في عاجل الدنيا الامن عند الله يوم القيامة فقال لى بؤسا لك كيف أرحمك ثم قال لاصحابه إنهم خلوا بهذا * ثم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست