responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 108
ففعل ذلك وتراضيا على ذلك فأقام معاوية بالشأم بجنوده يجبيها وما حولها وعلى بالعراق يجبيها ويقسمها بين جنوده (وفيها) خرج عبد الله بن العباس من البصرة ولحق مكة في قول عامة أهل السير وقد أنكر ذلك بعضهم وزعم أنه لم يزل بالبصرة عاملا عليها من قبل أمير المؤمنين على عليه السلام حتى قتل وبعد مقتل على حتى صالح الحسن معاوية ثم خرج حينئذ إلى مكة ذكر الخبر عن سبب شخوصه إلى مكة وتركه العراق * حدثنى عمر بن شبة قال حدثنى جماعة عن أبى مخنف عن سليمان بن راشد عن عبد الرحمن بن عبيد أبى الكنود قال مر عبد الله بن عباس على أبى الاسود الدؤلى فقال لو كنت من البهائم كنت جملا ولو كنت راعيا ما بلغت من المرعى ولا أحسنت مهنته في المشى قال فكتب أبو الاسود إلى على أما بعد فإن الله جل وعلا جعلك واليا مؤتمنا وراعيا مستوليا وقد بلوناك فوجدناك عظيم الامانة ناصحا للرعية توفر لهم فيأهم وتظلف نفسك عن دنياهم فلا تأكل أموالهم ولا ترتشى في أحكامهم وان ابن عمك قد أكل ما تحت يديه بغير علمك فلم يسعنى كتمانك وذلك فانظر رحمك الله فيما هناك واكتب إلى برأيك فيما أحببت أنته اليك والسلام فكتب إليه على أما بعد فمثلك نصح الامام والامة وأدى الامانة ودل على الحق وقد كتبت إلى صاحبك فيما كتبب إلى فيه من أمره ولم أعلمه أنك كتبت فلا تدع إعلامى بما يكون بحضرتك مما النظر فيه للامة صلاح فإنك بذلك جدير وهو حق واجب عليك والسلام وكتبت إلى ابن عباس في ذلك فكتب إليه ابن عباس أما بعد فان الذى بلغك باطل وإنى لما تحت يدى ضابط قائم له وله حافظ فلا تصدق الظنون والسلام قال فكتب إليه على أما بعد فأعلمني ما أخذت من الجزية ومن أين أخذت وفيم وضعت قال فكتب إليه ابن عباس أما بعد فقد فهمت تعظيمك مرزأة ما بلغك أنى رزأته من مال أهل هذا البلد فابعث إلى عملك من أحببت فانى ظاعن عنه والسلام ثم دعا ابن عباس أخواله بنى هلال بن عامر فجاءه الضحاك ابن عبد الله وعبد الله بن رزين بن أبى عمر والهلاليان ثم اجتمعت معه قيس كلها


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست