responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 556
وخرج قيس فلحق بالمدينة فأخافه مروان والاسود بن أبي البختري حتى إذا خاف أن يؤخذ أو يقتل ركب راحلته فظهر إلى علي فبعث معاوية إلى مروان والاسود يتغيظ عليهما ويقول أمددتما عليا بقيس بن سعد ورأيه ومكانه فوالله لو أنكما أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان دلك بأغيظ لي من إخراجكما قيس ابن سعد إلى علي فقدم قيس بن سعد على علي فلما أنبأه الحديث وجاءهم قتل محمد ابن أبي بكر عرف أن قيس بن سعد كان يقاسى أمورا عظاما من المكايدة وأن من كان يهزه على عزل قيس بن سعد لم ينصح له فأطاع علي قيس بن سعد في الامر كله (قال) هشام عن أبي مخنف قال حدثني الحارث بن كعب الوالبي عن أبيه قال كنت مع محمد بن أبي بكر حين قدم مصر فلما قدم قرأ عليهم عهده بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد عبدالله علي أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر وأمره بتقوى الله في السر والعلانية وخوف الله عزوجل في الغيب والمشهد وباللين على المسلمين وبالغلظة على الفاجر وبالعدل على أهل الذمة وبإنصاف المظلوم وبالشدة على الظالم وبالعفو عن الناس وبالاحسان ما استطاع والله يجزي المحسنين ويعذب المجرمين وأمره أن يدعو من قبله إلى الطاعة والجماعة فإن لهم في ذلك من العاقبة وعظيم المثوبة ما لا يقدرون قدره ولا يعرفون كنهه وأمره أن يجبى خراج الارض على ما كانت تجبى عليه من قبل لا ينتقص منه ولا يبتدع فيه ثم يقسمه بين أهله على ما كانوا يقسمون عليه من قبل وأن يلين لهم جناحه وأن يواسى بينهم في مجلسه ووجهه وليكن القريب والبعيد في الحق سواء وأمره أن يحكم بين الناس بالحق وأن يقوم بالقسط ولا يتبع الهوى ولا يخف في الله عزوجل لومة لائم فإن الله جل ثناؤه مع من اتقى وآثر طاعته وأمره على ما سواه وكتب عبدالله ابن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لغرة شهر رمضان قال ثم إن محمد بن أبي بكر قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال الحمد لله الذي هدانا وإياكم لما اختلف فيه من الحق وبصرنا وإياكم كثيرا مما عمى عنه الجاهلون ألا إن أمير المؤمنين ولانى أموركم وعهد إلى ما قد سمعتم وأوصاني بكثير منه مشافهة ولن آلوكم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست