responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 553
طاعة أبعد الناس من هذا الامر وأقولهم للزور وأضلهم سبيلا وأبعدهم من الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وسيلة ولد ضالين مضلين طاغوت من طواغيت إبليس وأما قولك إني مالئ عليك مصر خيلا ورجلا فوالله إن لم أشغلك بنفسك حتى تكون نفسك أهم اليك إنك لذو جد والسلام فلما بلغ معاوية كتاب قيس أيس منه وثقل عليه مكانه * حدثني عبدالله بن أحمد المروزي قال حدثني سليمان قال حدثني عبدالله عن يونس عن الزهري قال كانت مصر من حين على عليها قيس ابن سعد بن عبادة وكان صاحب راية الانصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من ذوى الرأي والبأس وكان معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص جاهدين على أن يخرجاه من مصر ليغلبا عليها فكان قد امتنع فيها بالدهاء والمكايدة فلم يقدرا عليه ولا على أن يفتتحا مصر حتى كاد معاوية قيس بن سعد من قبل علي وكان معاوية يحدث رجالا من ذوي الرأى من قريش يقول ما ابتدعت مكايدة قط كانت أعجب عندي من مكايدة كدت بها قيسا من قبل علي وهو بالعراق حين امتنع مني قيس قلت لاهل الشام لا تسبوا قيس بن سعد ولا تدعوا إلى غزوه فانه لنا شيعة يأتينا كيس نصيحته سرا ألا ترون ما يفعل باخوانكم الذين عنده من أهل خربتا يجرى عليهم أعطياتهم وأرزاقهم ويؤمن سربهم ويحسن إلى كل راكب قدم عليه منكم لا يستنكرونه في شئ (قال معاوية) وهممت أن أكتب بذلك إلى شيعتي من أهل العراق فيسمع بذلك جواسيس علي عندي وبالعراق فبلغ ذلك عليا ونماه إليه محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر بن أبي طالب فلما بلغ ذلك عليا اتهم قيسا وكتب إليه يأمره بقتال أهل خربتا وأهل خربتا يومئذ عشرة آلاف فأبى قيس بن سعد أن يقاتلهم وكتب إلي علي إنهم وجوه أهل مصر وأشرافهم وأهل الحفاظ منهم وقد رضوا مني أن أو من سربهم وأجرى عليهم أعطياتهم وأرزاقهم وقد علمت أن هواهم مع معاوية فلست مكايدهم بأمر أهون علي وعليك من الذي أفعل بهم ولو أني غزوتهم كانوا لي قرنا وهم أسود العرب ومنهم بسر بي ارطاط ومسلمة بن مخلد ومعاوية بن خديج فذرني فأنا أعلم بما أداري منهم فأبى علي إلا قتالهم وأبى قيس


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست