responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 551
زاكيا وثوابا جزيلا ورحمة واسعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكتب عبيد ابن أبي رافع في صفر سنة 36 قال ثم إن قيس بن سعد قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم وقال الحمد لله الذي جاء بالحق وأمات الباطل وكبت الظالمين أيها الناس أنا قد بايعنا خير من نعلم بعد محمد نبينا صلى الله عليه وسلم فقوموا أيها الناس فبايعوا على كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فان نحن لم نعمل لكم بذلك فلا بيعة لنا عليكم فقام الناس فبايعوا واستقامت له مصر وبعث عليها عماله إلا أن قرية منها يقال لها خربتا فيها أناس قد أعظموا قتل عثمان بن عفان رضى الله عنه وبها رجل من كنانة ثم من بني مدلج يقال له يزيد بن الحارث من بني الحارث بن مدلج فبعث هؤلاء إلى قيس ابن سعد إنا لا نقاتلك فابعث عمالك فالارض أرضك ولكن أقرنا على حالنا حتى ننظر إلى ما يصير أمر الناس قال ووثب مسلمة بن مخلد الانصاري ثم من ساعدة من رهط قيس بن سعد فنعى عثمان بن عفان رضى الله عنه ودعا إلى الطلب بدمه فارسل إليه قيس بن سعد ويحك علي تثب فوالله ما أحب ان لي ملك الشأم إلى مصر واني قتلتك فبعث إليه مسلمة أني كاف عنك ما دمت أنت والي مصر قال وكان قيس بن سعد له حزم ورأى فبعث إلى الذين بخربتا اني لا أكرهكم على البيعة وأنا أدعكم وأكف عنكم فهادنهم وهادن مسلمة بن مخلد وجبى الخراج ليس أحد من الناس ينازعه قال وخرح أمير المؤمنين إلى أهل الجمل وهو على مصر ورجع إلى الكوفة من البصرة وهو بمكانه فكان أثقل خلق الله على معاوية بن أبي سفيان لقربه من الشأم مخافة أن يقبل إليه علي في أهل العراق ويقبل إليه قيس بن سعد في أهل مصر فيقع معاوية بينهما وكتب معاوية بن أبي سفيان إلى قيس بن سعد وعلي بن أبي طالب يومئذ بالكوفة قبل أن يسير إلى صفين من معاوية بن أبي سفيان إلى قيس ابن سعد سلام عليك أما بعد فإنكم إن كنتم نقمتم على عثمان بن عفان رضى الله عنه في أثره رأيتموها أو ضربة سوط ضربها أو شتيمة رجل أو في تسييره آخر أو في استعماله الفتى فانكم قد علمتم إن كنتم تعلمون أن دمه لم يكن يحل لكم فقد


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست