responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 501
ما تحب ولست أدرى ما يكون فان رأيت أكرمك الله يا أمير المؤمنين أن تبعثني في أثرهم فان أهل المصر أحسن شئ لي طاعة وإن قدمت عليهم رجوت أن لا يخالفني منهم أحد فقال له علي الحق بهم فأقبل الاشتر حتى دخل الكوفة وقد اجتمع الناس في المسجد الاعظم فجعل لا يمر بقبيلة يرى فيها جماعة في مجلس أو مسجد إلا دعاهم ويقول اتبعوني إلى القصر فانتهى إلى القصر في جماعة من الناس فاقتحم القصر فدخله وأبو موسى قائم في المسجد يخطب الناس ويثبطهم يقول أيها الناس إن هذه فتنة عمياء صماء تطأ خطامها النائم فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي والساعي فيها خير من الراكب إنها فتنة باقرة كداء البطن أتتكم من قبل مأمنكم تدع الحليم فيها حيران كابن أمس إنا معاشر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اعلم بالفتنة إنها إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت وعمار يخاطبه والحسن يقول له اعتزل عملنا لا أم لك وتنح عن منبرنا وقال له عمار أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبوسى هذه يدي بما قلت فقال له عمار إنما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خاصة فقال أنت فيها قاعدا خير منك قائما ثم قال عمار غلب الله من غالبه وجاحده * قال نصر بن مزاحم حدثنا عمر بن سعيد قال حدثني رجل عن نعيم عن أبي مريم الثقفي قال والله إني لفي المسجد يومئذ وعمار يخاطب أبا موسى ويقول له ذلك القول إذ خرج علينا غلمان لابي موسى يشتدون ينادون يا أبا موسى هذا الاشتر قد دخل القصر فضربنا وأخرجنا فنزل أبو موسى فدخل القصر فصاح به الاشتر اخرج من قصرنا لا أم لك أخرج الله نفسك فوالله إنك لمن المنافقين قديما قال أجلني هذه العشية فقال هي لك ولا تبيتن في القصر الليلة ودخل الناس ينتهبون متاع أبي موسى فمنعهم الاشتر وأخرجهم من القصر وقال إني قد أخرجته فكف الناس عنه نزول أمير المؤمنين ذاقار (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو عن الشعبي قال لما


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست