responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 498
إلا الاصلاح ولا مثل أمير المؤمنين يخاف على شئ فقال صدقت بأبي أنت وأمي ولكن المستشار مؤتمن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الراكب وقد جعلنا الله عزوجل إخوانا وحرم علينا أموالنا ودماءنا وقال (يا أيها الذين آمنوا الا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل.. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) وقال عزوجل (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهينم الآية فغضب عمار وساءه وقام وقال يا أيها الناس إنما قال له خاصة أنت فيها قاعدا خير منك قائما وقام رجل من بني تميم فقال لعمار اسكت أيها العبد أنت أمس مع الغوغاء واليوم تسافه أميرنا وثار زيد بن صوحان وطبقته وثار الناس وجعل أبو موسى يكفكف الناس ثم انطلق حتى أتى المنبر وسكن الناس وأقبل زيد على حمار حتى وقف باب المسجد ومعه الكتابان من عائشة رضى الله عنها إليه وإلى أهل الكوفة وقد كان طلب الكتاب العامة فضمه إلى كتابه فأقبل بهما معه كتاب الخاصة وكتاب العامة أما بعد فثبطوا أيها الناس واجلسوا في بيوتكم إلا عن قتلة عثمان بن عفان رضى الله عنه فلما فرغ من الكتاب قال أمرت بأمر وأمرنا بأمر: أمرت أن تقر في بيتها فأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة فأمرتنا بما أمرت به وركبت ما أمرنا به فقام إليه شبث بن ربعي فقال يا عماني وزيد من عبدالقيس عمان وليس من أهل البحرين سرقت بجلولاء فقطعك الله وعصيت أم المؤمنين فقتلك الله ما أمرت إلا بما أمر الله عزوجل به بالاصلاح بين الناس فقلت ورب الكعبة وتهاوى الناس وقام أبو موسى فقال أيها الناس أطيعوني تكونوا جرثومة من جراثيم العرب يأوى اليكم المظلوم ويأمن فيكم الخائف إنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعلم بما سمعنا إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت بينت وإن هذه الفتنة باقرة كداء البطن تجرى بها الشمال والجنوب والصبا والدبور فتسكن أحيانا فلا يدرى من أين تؤتي تذر الحليم كابن أمس شيموا سيوفكم وقصدوا رماحكم وأرسلوا سهامكم واقطعوا أوتاركم والزموا بيوتكم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست