responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 494
بصدقاتكم المسلمين فنهض سعيد بن عبيد الطائي فقال يا أمير المؤمنين ان من الناس من يعبر لسانه عما في قلبه وإنى والله ما كل ما أجد في قلبي يعبر عنه لساني وسأجهد وبالله التوفيق أما أنا فسأنصح لك في السر والعلانية وأقاتل عدوك في كل موطن وأرى لك من الحق ما لا أراه لاحد من أهل زمانك لفضلك وقرابتك قال رحمك الله قد أدى لسانك عما يجن ضميرك فقتل معه بصفين رحمه الله (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قال لما قدم علي الربذة أقام بها وسرح منها إلى الكوفة محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر وكتب إليهم إني اخترتكم على الامصار وفزعت اليكم لما حدث فكونوا لدين الله أعوانا وأنصارا وأيدونا وانهضوا الينا فالاصلاح ما نريد لتعود الامة إخوانا ومن أحب ذلك وآثره فقد أحب الحق وآثره ومن أبغض ذلك فقد أبغض الحق وغمصه فمضى الرجلان وبقى علي بالربذة يتهيأ وأرسل إلى المدينة فلحقه ما أراد من دابة وسلاح وأمر أمره وقام في الناس فخطبهم وقال إن الله عزوجل أعزنا بالاسلام ورفعنا به وجعلنا به إخوانا بعد ذلة وقلة وتباغض وتباعد فجرى الناس على ذلك ما شاء الله الاسلام دينهم والحق فيهم والكتاب إمامهم حتى أصيب هذا الرجل بأيدي هؤلاء القوم الذين نزغهم الشيطان لينزغ بين هذه الامة ألا إن بين هذه الامة لابد مفترقة كما افترقت الامم قبلهم فنعوذ بالله من شر ما هو كائن ثم عاد ثانية فقال إنه لابد مما هو كائن أن يكون ألا وإن هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة شرها فرقة تنتحلني ولا تعمل بعملي فقد أدركتم ورأيتم فالزموا دينكم واهدوا بهدى نبيكم صلى الله عليه وسلم واتبعوا سنته واعرضوا ما أشكل عليكم على القرآن فما عرفه القرآن فالزموه وما أنكره فردوه وارضوا بالله عزوجل ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن حكما وإماما (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا لما أراد علي الخروج من الربذة إلى البصرة قام إليه ابن لرفاعة بن رافع فقال يا أمير المؤمنين أي شئ تريد والى أين تذهب بنا فقال أما الذي نريد وننوى فالاصلاح إن قبلوا منا وأجابونا إليه قال فان لم يجيبونا إليه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست