responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 403
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والى عبدالرحمن بن عديس التجيبي فكان فيما كتبوا إليه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فاعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فالله الله ثم الله الله فانك على دنيا فاستتم إليها معها آخرة ولا تلبس نصيبك من الآخرة فلا تسوغ لك الدنيا واعلم انا والله لله نغضب وفي الله نرضى وإنا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتى تأتينا منك توبة مصرحة أو ضلالة مجلحة مبلجة فهذه مقالتنا لك وقضيتنا إليك والله عذيرنا منك والسلام وكتب أهل المدينة إلى عثمان يدعونه إلى التوبة ويحتجون ويقسمون له بالله لا يمسكون عنه أبدا حتى يقتلوه أو يعطيهم ما يلزمه من حق الله فلما خاف القتل شاور نصحاءه وأهل بيته فقال لهم قد صنع القوم ما قد رأيتم فما المخرج فاشاروا عليه أن يرسل إلى علي ابن أبي طالب فيطلب إليه أن يردهم عنه ويعطيهم ما يريضيهم ليطاولهم حتى يأتيه أمداد فقال إن القوم لن يقبلوا التعليل وهي محملي عهدا وقد كان مني في قدمتهم الاولى ما كان فمتى أعطهم ذلك يسألوني الوفاء به فقال مروان بن الحكم يا أمير المؤمنين مقاربتهم حتى تقوى أمثل من مكاثرتهم على القرب فأعطهم ما سألوك وطاولهم ما طاولوك فانما هم بغوا عليك فلا عهد لهم فأرسل إلى علي فدعاه فلما جاءه قال يا أبا حسن إنه قد كان من الناس ما قد رأيت وكان مني ما قد علمت ولست آمنهم على قتلى فارددهم عني فان لهم الله عزوجل أن أعتبهم من كل ما يكرهون وأن أعطيهم الحق من نفسي ومن غيرى وإن كان في ذلك سفك دمي فقال له علي الناس إلى عدلك أحوج منهم إلى قتلك وإني لارى قوما لا يرضون إلا بالرضى وقد كنت أعطيتهم في قدمتهم الاولى عهدا من الله لترجعن عن جميع ما نقموا فرددتهم عنك ثم لم تف لهم بشئ من ذلك فلا تغرني هذه المرة من شئ فإني معطيهم عليك الحق قال نعم فأعطهم فوالله لافين لهم فخرج علي إلى الناس فقال أيها الناس إنكم إنما طلبتم الحق فقد أعطيتموه إن عثمان قد زعم أنه منصفكم من نفسه ومن غيره وراجع عن جميع ما تكرهون فاقبلوا منه ووكدوا عليه قال الناس قد قبلنا فاستوثق منه لنا فإنا والله لا نرضى بقول دون


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست