responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 388
عزوجل بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا فبلغ عن الله ما أمره به ثم مضى وقد قضى الذي عليه وخلف فينا كتابه فيه حلاله وحرامه وبيان الامور التي قدر فأمضاها على ما أحب العباد وكرهوا فكان الخليفة أبو بكر رضى الله عنه وعمر رضى الله عنه ثم أدخلت في الشورى عن غير علم ولا مسألة ولا ملا من الامة ثم أجمع أهل الشورى عن ملا منهم ومن الناس على غير طلب مني ولا محبة فعملت فيهم ما يعرفون ولا ينكرون تابعا غير مستتبع متبعا غير مبتدع مقتديا غير متكلف فلما انتهت الامور وانتكث الشر بأهله بدت ضغائن وأهواء على غير إجرام ولا ترة فيما مضى إلا إمضاء الكتاب فطلبوا أمرا وأعلنوا غيره بغير حجة ولا عذر فعابوا على أشياء مما كانوا يرضون وأشياء عن ملا من أهل المدينة لا يصلح غيرها فصبرت لهم نفسي وكففتها عنهم منذ سنين وأنا أرى وأسمع فازدادوا على الله عزوجل جرأة حتى أغاروا علينا في جوار رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وحرمه وأرض الهجرة وثابت إليهم الاعراب فهم كالاحزاب أيام الاحزاب أو من غزانا بأحد إلا ما يظهرون فمن قدر على اللحاق بنا فليلحق فأتى الكتاب أهل الامصار فخرجوا على الصعبة والذلول فبعث معاوية حبيب ابن مسلمة الفهرى وبعث عبدالله بن سعد معاوية بن خديج السكوني وخرج من أهل الكوفة القعقاع بن عمرو وكان المحضضين بالكوفة على إعانة أهل المدينة عقبة بن عمرو وعبد الله بن أبي أوفى وحنظلة بن الربيع التميمي في أمثالهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وكان المحضضين بالكوفة من التابعين أصحاب عبدالله مسروق بن الاجدع والاسود بن يزيد وشريح ابن الحارث وعبد الله بن عكيم في أمثالهم يسيرون فيها ويطوفون على مجالسها يقولون يا أيها الناس إن الكلام اليوم وليس به غدا وإن النظر يحسن اليوم ويقبح غدا وإن القتال يحل اليوم ويحرم غدا انهضوا إلى خليفتكم وعصمة أمركم وقام بالبصرة عمران بن حصين وأنس بن مالك وهشام بن عامر في أمثالهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون مثل ذلك ومن التابعين كعب بن سور وهرم بن


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست