responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 377
الله يا علي هل تعلم أن المغيرة بن شعبة ليس هناك قال نعم قال فتعلم أن عمر ولاه قال نعم قال فلم تلومني أن وليت ابن عامر في رحمه وقرابته قال علي سأخبرك أن عمر ابن الخطاب كان كل من ولى فإنما يطأ على صماخه ان بلغه عنه حرف جلبه ثم بلغ به أقصى الغاية وأنت لا تفعل ضعفت ورفقت على أقربائك قال عثمان هم أقرباؤك أيضا فقال علي لعمري إن رحمهم مني لقريبة ولكن الفضل في غيرهم قال عثمان هل تعلم أن عمر ولى معاوية خلافته كلها فقد وليته فقال علي أنشدك الله هل تعلم أن معاوية كان أخوف من عمر من يرفأ غلام عمر منه قال نعم قال علي فان معاوية يقتطع الامور دونك وأنت تعلمها فيقول للناس هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغير على معاوية ثم خرج علي من عنده وخرج عثمان على أثره فجلس على المنبر فقال أما بعد فإن لكل شئ آفة ولكل أمر عاهة وإن آفة هذه الامة وعاهة هذه النعمة عيابون طعانون يرونكم ما تحبون ويسرون ما تكرهون يقولون لكم ويقولون أمثال النعام يتبعون أول ناعق أحب مواردها إليها البعيد لا يشربون إلا نغصا ولا يردون إلا عكرا لا يقوم لهم رائد وقد أعيتهم الامور وتعذرت عليهم المكاسب ألا فقد والله عبتم علي بما أقررتم لابن الخطاب بمثله ولكنه وطئكم برجله وضربكم بيده وقمعكم بلسانه فدنتم له على ما أحببتم أو كرهتم ولنت لكم وأوطأت لكم كتفي وكففت يدي ولساني عنكم فاجترأتم علي أما والله لانا أعز نفرا وأقرب ناصرا وأكثر عددا وأقمن إن قلت هلم أتى إلي ولقد أعددت لكم أقرانكم وأفضلت عليكم فضولا وكشرت لكم عن نابي وأخرجتم مني خلقا لم أكن أحسنه ومنطقا لم أنطق به فكفوا عليكم ألسنتكم وطعنكم وعيبكم على ولاتكم فإني قد كففت عنكم من لو كان هو الذي يكلمكم لرضيتم منه بدون منطقي هذا ألا فما تفقدون من حقكم والله ما قصرت في بلوغ ما كان يبلغ من كان قبلي ومن لم تكونوا تختلفون عليه فضل فضلي من مال فمال لا أصنع في الفضل ما أريد فلم كنت اماما فقام مروان ابن الحكم فقال إن شئتم حكمنا والله بيننا وبينكم السيف نحن والله وأنتم كما قال الشاعر فرشنا لكم أعراضنا فنبت بكم * معارسكم تبنون في دمن الثرى


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست