responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 244
مات عمر رضى الله تعالى عنه وذلك نحو من سنتين وزيادة فلما ودعه المغيرة للذهاب إلى الكوفة قال له يا مغيرة ليأمنك الابرار وليخفك الفجار ثم أراد عمر أن يبعث سعدا على عمل المغيرة فقتل قبل أن يبعثه فأوصى به وكان من سنة عمر وسيرته أن يأخذ عماله بموافاة الحج في كل سنة للسياسة وليحجرهم بذلك عن الرعية وليكون لشكاة الرعية وقتا وغاية ينهونها فيه إليه (وفي هذه السنة) غزا الاحنف بن قيس في قول بعضهم خراسان وحارب يزدجرد وأما في رواية سيف فان خروج الاحنف إلى خراسان كان في سنة ثمان عشرة من الهجرة (ذكر مصير يزدجرد إلى خراسان وما كان السبب في ذلك) اختلف أهل السير في سبب ذلك وكيف كان الامر فيه فأما ما ذكره سيف عن أصحابه في ذلك فانه فيما كتب به إلي السري عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمر وقالوا كان يزدجرد بن شهريار بن كسرى وهو يومئذ ملك فارس لما انهزم أهل جلولاء خرج يريد الرى وقد جعل له محمل واحد يطبق ظهر بعيره فكان إذا سار نام فيه ولم يعرس بالقوم فانتهوا به إلى مخاضة وهو نائم في محمله فأنبهوه ليعلم ولئلا يفزع إذا خاض البعير إن هو استيقظ فعنفهم وقال بئسما صنعتم والله لو تركتموني لعلمت ما مدة هذه الامة إني رأيت أني ومحمدا تناجينا عند الله فقال له أملكهم مائة سنة فقال زدني فقال عشرا ومائة سنة فقال زدني فقال عشرين ومائة سنة فقال زدني فقال لك وأنبهتموني فلو تركتموني لعلمت ما مدة هذه الامة فلما انتهى إلى الرى وعليها آبان جاذويه وثب عليه فأخذه فقال ياآبان جاذويه تغدر بي قال لا ولكن قد تركت ملكك وصار في يد غيرك فأحببت أن أكتتب على ما كان لي من شئ وما أردت من غير ذلك وأخذ خاتم يزدجرد ووصل الادم واكتتب الصكاك وسجل السجلات بكل ما أعجبه ثم ختم عليها ورد الخاتم ثم أتى بعد سعدا فرد عليه كل شئ في كتابه ولما صنع آبان جاذويه بيزدجرد ما صنع خرج يزدجرد من الرى إلى أصبهان وكره آبان جاذويه فارا منه ولم يأمنه ثم عزم على كرمان فأتاها والنار معه فأراد أن يضعها في كرمان ثم عزم على


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست