responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 102
كل أمير جند ويرميه بالامداد حتى إذا أتاه كتاب عمرو بتفريق الروم كتب إلى يزيد أن يبعث معاوية في خيله إلى قيسارية وكتب إلى معاوية بإمرته على قتال أهل قيسارية وليشغلهم عن عمرو وكان عمرو قد استعمل علقمة بن حكيم الفراسى ومسروق بن فلان العكي على قتال أهل إيلياء فصاروا بإزاء أهل إيلياء فشغلوهم عن عمرو وبعث أبا أيوب المالكي إلى الرملة وعليها التذارق وكان بإزائهما ولما تتابعت الامداد على عمرو بعث محمد بن عمرو مددا لعلقمة ومسروق وبعث عمارة ابن عمرو بن أمية الضمري مددا لابي أيوب وأقام عمرو على أجنادين لا يقدر من الارطبون على سقطة ولا تشفيه الرسل فوليه بنفسه فدخل عليه كأنه رسول فأبلغه ما يريد وسمع كلامه وتأمل حصونه حتى عرف ما أراد وقال أرطبون في نفسه والله إن هذا لعمرو أو إنه للذي يأخذ عمرو برأيه وما كنت لاصيب القوم بأمر أعظم عليهم من قتله ثم دعا حرسيا فساره بقتله فقال اخرج فقم مكان كذا وكذا فإذا مر بك فاقتله وفطن له عمرو فقال قد سمعت مني وسمعت منك فأما ما قلته فقد وقع مني موقعا وأنا واحد من عشرة بعثنا عمر بن الحطاب مع هذا الولي لنكانفه ويشهدنا أموره فارجع فأتيك بهم الآن فإن رأوا في الذي عرضت مثل الذي أرى فقد رآه أهل العسكر والامير وإن لم يروه رددتهم إلى مأمنهم وكنت على رأس أمرك فقال نعم ودعا رجلا فساره وقال اذهب إلى فلان فرده إلي فرجع إليه الرجل وقال لعمرو انطلق فجئ بأصحابك فخرج عمرو ورأى أن لا يعود لمثلها وعلم الرومي بأنه قد خدعه فقال خدعني الرجل هذا أدهى الخلق فبلغت عمر فقال غلبه عمرو لله عمرو وناهده عمرو وقد عرف مأخذه وعاقبته والتقوا ولم يجد من ذلك بدا فالتقوا بأجنادين فاقتتلوا قتالا شديدا كقتال اليرموك حتى كثرت القتلى بينهم ثم إن أرطبون انهزم في الناس فأوى إلى إيلياء ونزل عمرو أجنادين ولما أتى أرطبون إيلياء أفرج له المسلمون حتى دخلها ثم أزالهم إلى أجنادين فانضم علقمة ومسروق ومحمد بن عمرو وأبو أيوب إلى عمرو بأجنادين وكتب أرطبون إلى عمرو بأنك صديقي ونظيري أنت في قومك مثلى في قومي والله لا تفتتح من فلسطين شيئا


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست