responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 98
وعرفوا أنه قد أجمع أن يلحق بهم لحربهم فاجتمعوا له في دار الندوة وهى دار قصى بن كلاب التى كانت قريش لا تقضى أمرا الا فيها يتشاورون فيها ما يصنعون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خافوه * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى محمد بن اسحاق قال حدثنى عبد الله بن أبى نجيح عن مجاهد بن جبر أبى الحجاج عن ابن عباس قال وحدثني الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس والحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال لما اجتمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا دار الندوة ويشاوروا فيها في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا في اليوم الذى اتعدوا له وكان ذلك اليوم يسمى الزحمة فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل عليه بت له فوقف على باب الدار فلما رأوه واقفا على بابها قالوا من الشيخ قال شيخ من أهل نجد سمع بالذى اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون وعسى أن لا يعدمكم منه رأى ونصح قالوا أجل فادخل فدخل معهم وقد اجتمع فيها أشراف قريش كلهم من كل قبيلة من بنى عبد شمس شيبة وعتبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب ومن بنى نوفل بن عبد مناف طعيمة بن عدى وجبير بن مطعم والحارث بن عامر بن نوفل ومن بنى عبد الدار بن قصى النضر بن الحارث بن كلدة ومن بنى أسد بن عبد العزى أبو البخترى بن هشام وزمعة بن الاسود وحكيم بن حزام ومن بنى مخزوم أبو جهل بن هشام ومن بنى سهم نبيه ومنبه ابنا الحجاج ومن بنى جمح أمية بن خلف ومن كان منهم وغيرهم ممن لا يعد من قريش فقال بعضهم لبعض إن هذا الرجل قد كان أمره ما قد كان وما قد رأيتم وإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا بمن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيا قالوا فتشاورا ثم قال قائل منهم احبسوه في الحديد وأغلقوه عليه بابا ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين قبله زهيرا والنابغة ومن مضى منهم من هذا الموت حتى يصيبه منهم ما أصابهم قال فقال الشيخ النجدي لا والله ما هذا لكم برأى والله لو حبستموه كما تقولون لخرج أمره من وراء الباب الذى أغلقتموه دونه إلى أصحابه فلا وشكوا أن يثبوا عليكم فينتزعوه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست