responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 96
أقبلوا به حتى أدخلوه مكة يضربونه ويجبذونه بجمته وكان ذا شعر كثير فقال سعد فوالله إنى لفي أيديهم إذ طلع على نفر من قريش فيهم رجل أبيض وضئ شعشاع حلو من الرجال قال قلت إن يكن عند أحد من القوم خبر فعند هذا فلما دنا منى رفع يديه فلطمني لطمة شديدة قال قلت في نفسي والله ما عندهم بعد هذا خير قال فوالله إنى لفى أيديهم يسحبونني إذ أوى الي رجل منهم ممن معهم فقال ويحك أما بينك وبين أحد من قريش جوار ولا عهد قال قلت بلى والله لقد كنت أجير لجبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف تجارة وأمنعهم ممن أراد ظلمهم ببلادي والحارث بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف قال ويحك فاهتف باسم الرجلين واذكر ما بينك وبينهما قال ففعلت وخرج ذلك الرجل إليهما فوجدهما في المسجد عند الكعبة فقال لهما إن رجلا من الخزرج الآن يضرب بالابطح وإنه ليهتف بكما ويذكر أن بينه وبينكما جوارا قالا ومن هو قال سعد بن عبادة قالا صدق والله إن كان ليجير تجارنا ويمنعهم أن يظلموا ببلده قال فجاآ فخلصا سعد من أيديهم وانطلق وكان الذى لكم سعدا سهل بن عمرو أخو بنى عامر بن لؤى (قال أبو جعفر) فلما قدموا المدينة أظهروا الاسلام بها وفى قومهم بقايا من شيوخ لهم على دينهم من أهل الشرك منهم عمرو بن الجموح ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة وكان ابنه معاذ بن عمرو قد شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتيان منهم وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بايع من الاوس والخزرج في العقبة الآخرة وهى بيعة الحرب حين أذن الله عز وجل في القتال بشروط غير الشروط في العقبة الاولى * وأما الاولى فانها كانت على بيعة النساء على ما ذكرت الخبربة عن عبادة بن الصامت قبل وكانت بيعة العقبة الثانية على حرب الاحمر والاسود على ما قد ذكرت قبل عن عروة بن الزبير * وقد حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى محمد بن اسحاق قال حدثنى عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه الوليد عن عبادة ابن الصامت وكان أحد النقباء قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست