responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 84
محمد بن اسحاق حدثنى بعض أصحابنا عن عبد الله بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بنى حنيفة في منازلهم فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه فلم يكن أحد من العرب أقبح ردا عليه منهم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال قال محمد بن اسحاق وحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أنه أتى بنى عامر ابن صعصعة فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه فقال رجل منهم يقال له بيحرة ابن فراس والله لو أنى أخذت هذا الفتى من قريش لاكلت به العرب ثم قال له أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الامر من بعدك قال الامر إلى الله يصنعه حيث يشاء قال فقال له أفنهدف نحورنا للعرب دونك فإذا ظهرت كان الامر لغيرنا لا حاجة لنا بأمرك فأبوا عليه فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم قد كانت أدركته السن حتى لا يقدر على أن يوافي معهم الموسم فكانوا إذا رجعوا إليه حدثوه بما يكون في ذلك الموسم فلما قدموا عليه ذلك العام سألهم عما كان في موسهم فقالوا جاءنا فتى من قريش ثم أحد بنى عبد المطلب يزعم أنه نبى ويدعو إلى أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به معنا إلى بلادنا قال فوضع الشيخ يده على رأسه ثم قال يا بنى عامر هل لها من تلاف هل لذناباها من مطلب والذى نفس فلان بيده ما تقولها اسماعيلي قط وانها لحق فأين كان رأيكم عنه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك من أمر كلما اجتمع له الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل إلى الله وإلى الاسلام ويعرض عليهم نفسه وما جاء به من الله من الهدى والرحمة لا يسمع بقادم يقدم من العرب له اسم وشرف إلا تصدى له فدعاه إلى الله وعرض عليه ما عنده * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن اسحاق قال حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة الظفرى عن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن صامت أخو بنى عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا قال وكان سويد إنما يسميه قومه فيهم الكامل لجلده وشعره ونسبه وشرفه وهو الذى يقول ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى * مقالته بالغيب ساءك ما يفرى مقالته كالشحم ما كان شاهدا * وبالغيب مأثور على ثغره النحر


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست