responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 72
نعم أنا الذى أقول ذلك قال فلقد رأيت رجلا منهم آخذا بجمع ردائه قال وقام أبو بكر الصديق دونه يقول وهو يبكى ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله ثم انصرفوا عنه فان ذلك أشد ما رأيت قريشا بلغت منه قط * حدثنا يونس بن عبد الاعلى قال حدثنا بشر بن بكر قال حدثنا الاوزاعي قال حدثنا يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال قلت لعبد الله بن عمرو حدثنى بأشد شئ رأيت المشركين صنعوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أقبل عقبة بن أبى معيط ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكعبة فلوى ثوبه في عنقه وخنقه خنقا شديدا فقام أبو بكر من خلفه فوضع يده على منكبه فدفعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال أبو بكر يا قوم (أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله - إلى قوله - إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب) قال ابن إسحاق وحدثني رجل من أسلم كان واعية أن أبا جهل بن هشام مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس عند الصفا فآذاه وشتمه ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وآله ومولاة لعبد الله جدعان التيمى في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك ثم انصرف عنه فعمد إلى نادى قريش عند الكعبة فجلس معهم فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص له وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم وكان أعز قريش وأشدها شكيمة فلما مر بالمولاة وقد قام رسول الله صلى الله عليه وآله ورجع إلى بيته فقالت يا أبا عمارة لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد آنفا قبل أن تأتى من أبى الحكم بن هشام وجده ههنا جالسا فسبه وآذاه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد قال فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله من كرامته فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع يريد الطواف بالكعبة معدا لابي جهل إذا لقيه أن يقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست