responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 591
أن تستفيق الروم ويأنسوا بالمسلمين وترجع إليهم أفئدتهم عن طريتها وانتقل المسلمون عن عسكرهم الذى اجتمعوا به فنزل عليهم بحذائهم على طريقهم وليس للروم طريق إلا عليهم فقال عمرو أيها الناس ابشروا حصرت والله الروم وقل ما جاء محصور بخير فأقاموا بازائهم وعلى طريقهم ومخرجهم صفر من سنة ثلاث عشرة وشهرى ربيع لا يقدرون من الروم على شئ ولا يخلصون إليهم اللهب وهو الواقوصة من ورائهم والخندق من أمامهم ولا يخرجون خرجة إلا أديل المسلمون منهم حتى إذا سلخوا شهر ربيع الاول وقد استمدوا أبا بكر وأعلموه الشأن في صفر فكتب إلى خالد ليلحق بهم وأمره أن يخلف على العراق المثنى فوافاهم في ربيع (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وعمرو والمهلب قالوا ولما نزل المسلمون اليرموك واستمدوا أبا بكر قال خالد لها فبعث إليه وهو بالعراق وعزم عليه واستحثه في السير فنفذ خالد لذلك فطلع عليهم خالد وطلع باهان على الروم وقد قدم قدامه الشمامسة والرهبان والقسيسين يغرونهم ويحضضونهم على القتال ووافق قدوم خالد قدوم باهان فخرج بهم باهان كالمقتدر فولى خالد قتاله وقاتل الامراء من بازائهم فهزم باهان وتتابع الروم على الهزيمة فاقتحموا خندقهم وتيمنت الروم بباهان وفرح المسلمون بخالد وحرد المسلمون وحرب المشركون وهم أربعون ومائتا ألف منهم ثمانون ألف مقيد وأربعون ألفا منهم مسلسل للموت وأربعون ألفا مربطون بالعمائم وثمانون ألف فارس وثمانون ألف راجل والمسلمون سبعة وعشرون ألفا ممن كان مقيما إلى أن قدم عليهم خالد في تسعة آلاف فصاروا ستة وثلاثين ألفا ومرض أبو بكر رحمه الله في جمادى الاولى وتوفى للنصف من جمادى الآخرة قبل الفتح بعشر ليال خبر اليرموك (قال أبو جعفر) وكان أبو بكر قد سمى لكل أمير من أمراء الشأم كورة فسمى لابي عبيدة بن عبد الله بن الجراح حمص وليزيد بن أبى سفيان دمشق ولشرحبيل


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست