responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 555
ليجتمعوا به وليصادموا به عدوهم وكان فرج الهند أعظم فروج فارس شأنا وأشدها شوكة وكان صاحبه يحارب العرب في البر والهند في البحر * قال وشاركه المهلب ابن عقبة وعبد الرحمن بن سياه الاحمري الذى ينسب إليه الحمراء فيقال حمراء سياه قال لما قدم كتاب خالد على هرمز كتب بالخبر إلى شيرى بن كسرى وإلى أردشير بن شيرى وجمع جموعه ثم تعجل إلى الكواظم في سرعان أصحابه ليتلقى خالدا وسبق حلبته فلم يجدها طريق خالد وبلغه أنهم تواعدوا الحفير فعاج يبادره إلى الحفير فنزله فتعبي به وجعل على مجنبته أخوين يلاقيان أردشير وشيرى إلى أردشير الاكبر يقال لهما قباذوا وأنوشجان واقترنوا في السلاسل فقال من لم ير ذلك لمن رآه قيدتم أنفسكم لعدوكم فلا تفعلوا فإن هذا طائر سوء فاجابوهم وقالوا أما أنتم فيحدثوننا أنكم تريدون الهرب فلما أتى الخبر خالدا بأن هرمز في الحفير امال الناس إلى كاظمة وبلغ هرمز ذلك فبادره إلى كاظمة فنزلها وهو حسير وكان من أسوإ أمراء ذلك الفرج جورا للعرب فكل العرب عليه مغيظ وقد كانوا ضربوه مثلا في الخبث حتى قالوا أخبث من هرمز وأكفر من هرمز وتعبى هرمز وأصحابه واقترقوا في السلاسل والماء في أيديهم وقدم خالد عليهم فنزل على غير ماء فقالوا له في ذلك فأمر مناديه فنادى ألا انزلوا وحطوا أثقالكم ثم جالدوهم على الماء فلعمري ليصيرن الماء لاصبر الفريقين وأكرم الجندين فحطت الاثقال والخيل وقوف وتقدم الرجل ثم زحف إليهم حتى لاقاهم فاقتتلوا وأرسل الله سحابة فاغدرت ما وراء صف المسلمين فقواهم بها وما ارتفع النهار وفى العائط مقترن * حدثنا عبيد الله قال حدثنى عمى عن سيف عن عبد الملك بن عطاء البكائى عن المقطع بن الهيثم البكائى بمثله وقالوا وأرسل هرمز أصحابه بالغد ليغدروا بخالد فواطؤه على ذلك ثم خرج هرمز فنادى رجل ورجل أين خالد وقد عهد إلى فرسانه عهد فلما نزل خالد نزل هرمز ودعاه إلى النزال فنزل خالد فمشى إليه فالتقيا فاختلفا ضربتين واحتضنه خالد وحملت حامية هرمز وغدرت فاستحملوا خالدا فما شغله ذلك عن قتله وحمل القعقاع بن


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست