responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 534
والاشعرون وذلك إنهم حين بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم تجمع منهم طخارير فأقبل إليهم طخاريرمن الاشعرين وخضم فانضموا إليهم فأقاموا على الاعلاب طريق الساحل وتأشب إليهم أوزاع على عير رئيس فكتب بذلك الطاهر ابن أبى هالة إلى أبى بكر وسار إليهم وكتب أيضا بمسيره إليهم ومعه مسروق العكى حتى انتهى إلى تلك الاوزاع على الاعلاب فالتقوا فاقتتلوا فهزمهم الله وقتلوهم كل قتلة وأنتنب السبل لقتلهم وكان مقتلهم فتحا عظيما وأجاب أبو بكر الطاهر قبل أن يأتيه كتابه بالفتح بلغني كتابك تخبرني فيه مسيرك واستنفارك مسروقا وقومه إلى الاخابث بالاعلاب فقد أصبت فعاجلوا هذا الضرب ولا ترفهوا عنهم وأقيموا بالاعلاب حتى يأمن طريق الاخابث ويأتيكم أمرى فسميت تلك الجموع من عك ومن تأشب إليهم إلى اليوم الاخابث وسمى ذلك الطريق طريق الاخابث وقال في ذلك الطاهر بن أبى هالة ووالله لولا الله لا شئ غيره * لما فض بالاجراع جمع العثاعث فلم تر عينى مثل يوم رأيته * بجنب صحار في جموع الاخابث قتلناهم ما بين قنة خامر * إلى القيعة الحمراء ذات النبائث وفئنا بأموال الاخابث عنوة * جهارا ولم نحفل بتلك الهثاهث وعسكر طاهر على طريق الاخابث ومعه مسروق في عك ينتظر أمر أبى بكر رحمه الله (قال أبو جعفر) ولما بلغ أهل نجران وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يومئذ أربعون ألف مقاتل من بنى الافعى الامة التى كانوا بها قبل بنى الحارث بعثوا وفدا ليجددوا عهدا فقدموا إليه فكتب لهم كتابا (بسم الله الرحمن الرحيم) هذا كتاب من عبد الله أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل نجران أجارهم من جنده ونفسه وأجاز لهم ذمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما رجع عنه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله عز وجل في أرضهم وأرض العرب أن لا يسكن بها دينان أجارهم على أنفسهم بعد ذلك وملتهم وسائر أموالهم وحاشيتهم وعاديتهم وغائبهم وشاهدهم وأسقفهم ورهبانهم وبيعهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست