responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 481
أبى ونجاهده أما بعد فان الله تعالى أرسل محمدا بالحق من عنده إلى خلقه بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فهدى الله بالحق من أجاب إليه وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم باذنه من أدبر عنه حتى صار الاسلام طوعا وكرها ثم توفى الله رسوله صلى الله عليه وسلم وقد نفذ لامر الله ونصح لامته وقضى الذى عليه وكان الله قد بين له ذلك ولاهل الاسلام في الكتاب الذى أنزل فقال إنك ميت وإنهم ميتون وقال وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون وقال للمؤمنين وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين فمن كان انما يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان انما يعبد الله وحده لا شريك له فان الله له بالمرصاد حى قيوم لا يموت ولا تأخذه سنة ولا نوم حافظ لامره منتقم من عدوه ويجزيه وانى أوصيكم بتقوى الله وحظكم ونصيبكم من الله وما جاءكم به نبيكم صلى الله عليه وسلم وأن تهتدوا بهداه وأن تعتصموا بدين الله فان كل من لم يهده الله ضال وكل من لم يعافه مبتلى وكل من لم يعنه الله مخذول فمن هداه الله كان مهتديا ومن أضله كان ضالا قال الله تعالى (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) ولم يقبل منه في الدنيا عمل حتى يقربه ولم يقبل منه في الآخرة صرف ولا عدل وقد بلغني رجوع من رجع منكم عن دينه بعد أن أقر بالاسلام وعمل به اغترارا بالله وجهالة بأمره وإجابة للشيطان قال الله تعالى (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا) وقال (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) وانى بعثت اليكم فلانا في جيش من المهاجرين والانصار والتابعين باحسان وأمرته ان لا يقاتل أحدا ولا يقتله حتى يدعوه إلى داعية الله فمن استجاب له وأقر وكف


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست