responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 450
إنى قد كنت قلت لكم بالامس مقالة ما كانت إلا عن رأيى وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني قد كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا حتى يكون آخرنا وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذى هدى به رسول الله فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله، وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بالذى هو أهله ثم قال أما بعد أيها الناس فإنى قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوى عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله والقوى منكم الضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يدع أحد منكم الجهاد في سبيل الله فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم قوموا إلى صلاتكم رحمكم الله * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن اسحاق عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال والله إنى لامشى مع عمر في خلافته وهو عامد إلى حاجة له وفى يده الدرة وما معه غيرى قال وهو يحدث نفسه ويضرب وحشى قدمه بدرته قال إذ التفت إلى فقال يا ابن عباس هل تدرى ما حملني على مقالتي هذه التى قلت حين توفى الله رسوله قال قلت لا أدرى يا أمير المؤمنين أنت أعلم قال والله إن حملني على ذلك إلا أنى كنت أقرأ هذه الآية (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) فو الله إنى كنت لاظن أن رسول الله سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها فإنه للذى حملني على أن قلت ما قلت (قال أبو جعفر) فلما بويع أبو بكر أقبل الناس على جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم كان ذلك من فعلهم يوم الثلاثاء وذلك الغد من وفاته صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم إنما دفن بعد وفاته بثلاثة أيام وقد مضى ذكر بعض قائلي ذلك * حدثنا ابن حميد قال


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست