responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 368
إليه فلم يعذرهم الله عز وجل وذكر لى أنهم كانوا من بنى غفار منهم خفاف بن إيماء بن رحضة ثم استتب برسول الله صلى الله عليه وسلم سفره وأجمع السير وقد كان نفر من المسلمين أبطأت بهم النية عن رسول الله حتى تخلفوا عنه من غير شك ولا ارتياب منهم كعب بن مالك بن أبى كعب أخو بنى سلمة ومرارة بن الربيع أخو بنى عمرو بن عوف وهلال بن أمية أخو بنى واقف وأبو خيثمة أخو بنى سالم بن عوف وكانوا نفر صدق لا يتهمون في إسلامهم فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب عسكره على ثنية الوداع وضرب عبد الله بن أبى ابن سلول عسكره على حدة أسفل منه بحذاء ذباب جبل بالجبانة أسفل من ثنية الوداع وكان فيما يزعمون ليس بأقل العسكرين فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عنه عبد الله بن أبى فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب وكان عبد الله ابن أبى أخا بنى عوف بن الخزرج وعبد الله بن نبتل أخا بنى عمرو بن عوف ورفاعة بن زيد بن التابوت أخا بنى قينقاع وكانوا من عظماء المنافقين وكانوا ممن يكيد الاسلام وأهله قال وفيهم فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن البصري أنزل الله عز وجل (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور) الآية (قال ابن إسحاق) وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبى طالب على أهله وأمره بالاقامة فيهم واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة أخا بنى غفار فأرجف المنافقون بعلي بن أبى طالب وقالوا ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه فلما قال ذلك المنافقون أخذ علي سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجرف فقال يا نبى الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني انك استثقلتني وتخففت منى فقال كذبوا ولكني إنما خلفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في أهلى وأهلك أفلا ترضى يا علي أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى فرجع علي إلى المدينة ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سفره ثم أن أبا خيثمة أخا بنى سالم رجع بعد أن سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما إلى أهله في يوم حار فوجد


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست