responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 351
ابن الصمة فأخذ بخطام جمله وهو يظن أنه امرأة وذلك أنه كان في شجار له فإذا هو رجل فأناخ به وإذا هو شيخ كبير وإذا هو دريد بن الصمة لا يعرفه الغلام فقال له دريد ماذا تريد بى قال أقتلك قال ومن أنت قال أنا ربيعة بن رفيع السلمى ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئا فقال بئسما سلحتك أمك خذ سيفى هذا من مؤخر الرحل في الشجار ثم اضرب به وارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فإنى كذلك كنت أقتل الرجال ثم إذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فرب يوم والله قد منعت نساءك فزعمت بنو سليم أن ربيعة قال لما ضربته فوقع تكشف الثوب عنه فإذا عجانه وبطون فخذيه مثل القرطاس من ركوب الخيل إعراء فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه فقالت والله لقد أعتق أمهات لك ثلاثا (قال أبو جعفر) وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من توجه قبل أوطاس فحدثني موسى بن عبد الرحمن الكندى قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبى بردة عن أبيه قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقى دريد بن الصمة فقتل دريدا وهزم الله أصحابه (قال أبو موسى) فبعثني مع أبى عامر قال فرمى أبو عامر في ركبته رماه رجل من بنى جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك فأشار أبو عامر لابي موسى فقال إن ذاك قاتلي تراه ذلك الذى رماني (قال أبو موسى) فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رأني ولى عنى ذاهبا فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحى ألست عربيا ألا تثبت فكر فالتقيت أنا وهو فاختلفنا ضربتين فضربته بالسيف ثم رجعت إلى أبى عامر فقلت قد قتل الله صاحبك قال فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء فقال يا ابن أخى انطلق إلى رسول الله فاقرئه منى السلام وقل له إنه يقول لك استغفر لى قال واستخلفني أبو عامر على الناس فمكث يسيرا ثم إنه مات * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق قال يزعمون أن سلمة بن دريد هو الذى رمى أبا عامر بسهم فأصاب ركبته فقتله فقال سلمة بن دريد في قتله أبا عامر: إن تسألوا عنى فإنى سلمه * ابن سمادير لمن توسمه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست