responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 26
رأى مضر كلا قد رعى فقال إن البعير الذى رعى هذا الكلا لاعور وقال ربيعة هو أزور وقال أياد هو أبتر وقال إنما هو شرود فلم يسيروا إلا قليلا حتى لقيهم رجل توضع به راحلته فسألهم عن البعير فقال مضر هو أعور قال نعم قال ربيعة هو أزور قال نعم قال إياد هو أبتر قال نعم قال إنما هو شرود قال نعم قال هذه صفة بعيرى دلوني عليه فحلفوا له ما رأوه فلزمهم وقال كيف أصدقكم وأنتم تصفون بعيرى بصفته فساروا جميعا حتى قدموا نجران فنزلوا بالافعى الجرهمى فنادى صاحب البعير هؤلاء أصحاب بعيرى وصفوا لى صفته ثم قالوا لم نره فقال الجرهمى كيف وصفتموه ولم تروه فقال مضر رأيته يرعى جانبا ويدع جانبا فعرفت أنه أعور وقال ربيعة رأيت إحدى يده ثابتة الاثر والاخرى فاسدة الاثر فعرفت أنه أفسدها بشدة وطئه لازوراره وقال إياد عرفت انه أبتر باجتماع بعره ولو كان ذبالا لمصع به وقال إنمار انما عرفت انه شرود لانه يرعى المكان الملتف نبته ثم يجوزه إلى مكان آخر أرق منه نبتا وأخبث فقال الجرهمى ليسوا بأصحاب بعيرك فاطلبه ثم سألهم من هم فأخبروه فرحب بهم فقال أتحتاجون إلى وأنتم كما أرى فدعا لهم بطعام فأكلوا وأكل وشربوا وشرب فقال مضر لم أر كاليوم خمرا أجود لولا أنها نبتت على قبر وقال ربيعة لم أر كاليوم لحما اطيب لولا أنه ربى بلبن كلب وقال إياد لم أر كاليوم رجلا أسرى لولا أنه لغير أبيه الذى يدعى له وقال إنما لم أر كاليوم قط كلاما أنفع في حاجتنا وسمع الجرهمى الكلام فتعجب لقولهم وأتى أمه فسألها فأخبرته أنها كانت تحت ملك لا يولد له فكرهت أن يذهب الملك فأمكنت رجلا من نفسها كان نزل بها فوطئها فحملت به وسأل القهرمان عن الخمر فقال من حبلة غرستها على قبر أبيك وسأل الراعى عن اللحم فقال شاة أرضعتها لبن كلبة ولم يكن ولد في الغنم شاة غيرها فقيل لمضر من أين عرفت الخمر ونباتها على قبر قال لانه أصابني عليها عطش شديد وقيل لربيعة بم عرفت فذكر كلاما فأتاهم الجرهمى فقال صفوا لى صفتكم فقصوا عليه ما أوصاهم به أبوهم فقضى بالقبة الحمراء والدنانير والابل وهى حمر لمضر وقضى بالخباء الاسود


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست