responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 18
جميع قومه من منازلهم إلى مكة وتملك على قومه وأهل مكة فملكوه فكان قصى أول ولد كعب بن لؤى أصاب ملكا أطاع له به قومه فكانت إليه الحجابة والسقاية والرفادة والندوة واللواء فحاز شرف مكة كله وقطع مكة أرباعا بين قومه فأنزل كل قوم من قريش منازلهم من مكة التى أصبحوا عليها * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق قال ويزعم الناس أن قريشا هابت قطع شجر الحرم في منازلهم فقطعها قصى بيده وأعانوه فسمته العرب مجمعا لما جمع من أمرها وتيمنت بامره فما تنكح امرأة ولا رجل من قريش الا في دار قصى ابن كلاب وما يتشاورون في أمر ينزل بهم إلا في داره ولا يعقدون لواء الحرب قوم من غيرهم الا في داره يعقدها لهم بعض ولده وما تدرع جارية إذا بلغت أن تدرع من قريش الا في داره يشق عليها فيها درعها ثم تدرعه ثم ينطلق بها إلى أهلها فكان أمره في قومه من قريش في حياته وبعد موته كالدين المتسع لا يعمل بغيره تمينا بامره ومعرفة بفضله وشرفه واتخذ قصى لنفسه دار الندوة وجعل بابها إلى مسجد الكعبة ففيها كانت قريش تقضى أمورها * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى محمد بن اسحاق عن عبد الملك بن راشد عن أبيه قال سمعت السائب بن خباب صاحب المقصورة يحدث أنه سمع رجلا يحدث عمر بن الخطاب وهو خليفة حديث قصى بن كلاب هذا وما جمع من أمر قومه واخراجه خزاعة وبنى بكر من مكة وولايته البيت وأمر مكة فلم يردد ذلك عليه ولم ينكره قال فاقام قصى بمكة على شرفه ومنزلته في قومه لا ينازع في شئ من أمر مكة إلا أنه قد أقر للعرب في شأن حجهم ما كانوا عليه وذلك لانه كان يراه دينا في نفسه لا ينبغى له تغييره وكانت صوفة على ما كانت عليه حتى انقرضت صوفة فصار ذلك من أمرهم إلى آل صفوان بن الحارث بن شجنة وراثة وكانت عدوان على ما كانت عليه وكانت النسأة من بنى مالك بن كنانة على ما كانوا عليه ومرة بن عوف على ما كانوا عليه فلم يزالوا على ذلك حتى قام الاسلام فهدم الله به ذلك كله وابتنى قصى دارا بمكة وهى دار الندوة وفيها كانت قريش تقضى أمورها فلما كبر قصى


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست