responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 132
لا يريدون الا أبا سفيان والركب معه لا يرونها الا غنيمة لهم لا يظنون أن يكون كبير قتال إذا لقوهم وهى التى أنزل الله عز وجل فيها (وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) فلما سمع أبو سفيان أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معترضون له بعث إلى قريش أن محمدا وأصحابه معترضون لكم فأجيروا تجارتكم فلما أتى قريشا الخبر وفى عير أبى سفيان من بطون كعب بن لؤى كلها نفر لها أهل مكة وهى نفرة بنى كعب بن لؤى ليس فيها من بنى عامر أحد إلا ما كان من بنى مالك بن حسل ولم يسمع بنفرة قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم بدرا وكان طريق ركبان قريش من أخذ منهم طريق الساحل إلى الشأم فخفض أبو سفيان عن بدر ولزم طريق الساحل وخاف الرصد على بدر وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرس قريبا من بدر وبعث النبي صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام في عصابة من أصحابه إلى ماء بدر وليسوا يحسبون أن قريشا خرجت لهم فبينا النبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلى إذ ورد بعض روايا قريش ماء بدر وفيمن ورد من الروايا غلام لبنى الحجاج أسود فأخذه النفر الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الزبير إلى الماء وأفلت بعض أصحاب العبد نحو قريش فأقبلوا به حتى أتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في معرسه فسألوه عن أبى سفيان وأصحابه لا يحسبون الا أنه معهم فطفق العبد يحدثهم عن قريش ومن خرج منها وعن رؤسهم ويصدقهم الخبر وهم أكره شئ إليهم الخبر الذى يخبرهم وإنما يطلبون حينئذ بالركب أبا سفيان وأصحابه والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى يركع ويسجد يرى ويسمع ما يصنع بالعبد فطفقوا إذا ذكر لهم أنها قريش جاءتهم ضربوه وكذبوه وقالوا إنما تكتمنا أبا سفيان وأصحابه فجعل العبد إذا أذلقوه بالضرب وسألوه عن أبى سفيان وأصحابه وليس له بهم علم إنما هو من روايا قريش قال نعم هذا أبو سفيان والركب حينئذ أسفل منهم قال الله عز وجل (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم - حتى بلغ - أمرا كان مفعولا) فطفقوا إذا قال لهم العبد


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست