responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 600
مستلق ينظر إليه لا يجيبه ثم انصرف عنه قال فأرسل كسرى إلى صاحب حرسه فقال أنت أدخلت على هذا الرجل قال لم أفعل ولم يدخل من قبلنا أحد قال فلما كان العام المقبل خاف كسرى تلك الليلة فأرسل إليه أن أحدق بقصري ولا يدخل على أحد قال ففعل فلما كان تلك الساعة إذا هو قائم على رأسه ومعه عصا وهو يقول له يا كسرى بن هرمز إنى رسول الله اليك أن تسلم فأسلم خير لك قال وكسرى ينظر إليه لا يجيبه فانصرف عنه قال فأرسل كسرى إلى صاحب الحرس ألم آمرك أن لا يدخل على أحد قال أيها الملك إنه والله ما دخل عليك من قبلنا أحد فانظر من أين دخل عليك قال فلما كان العام المقبل فكأنه خاف تلك الليلة فأرسل إلى صاحب الحرس والحرس أن أحدقوا بى الليلة ولا تدخل امرأة ولا رجل ففعلوا فلما كان تلك الساعة إذا هو قائم على رأسه وهو يقول يا كسرى بن هرمز إنى رسول الله اليك أن تسلم فأسلم حير لك قالها ثلاث مرات وكسرى ينظر إليه لا يجيبه قال يا كسرى إنك قد أبيت على والله ليكسرنك الله كما أكسر عصاي هذه ثم كسرها وخرج فأرسل كسرى إلى الحرس فقال ألم آمركم أن لا يدخل على الليلة أحد أهل ولا ولد قالوا ما دخل عليك من قبلنا أحد قال فلم يلبث أن وثب عليه ابنه فقتله ومن ذلك ما كان من أمر ربيعة والجيش الذى كان أنفذه إليهم كسرى أبرويز لحربهم فالتقوا بذى قار * وذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه ما كان من هزيمة ربيعة جيش كسرى قال هذا أول يوم انتصفت العرب من العجم وبى نصروا وهو يوم قراقر ويوم الحنو حنوذى قار ويوم حنو قراقر ويوم الجبابات ويوم ذى العجرم ويوم الغذوان ويوم البطحاء بطحاء ذى قار وكلهن حول ذى قار * فحدثت عن أبى عبيدة معمر بن المثنى قال حدثنى أبو المختار فراس بن حندق وعدة من علماء العرب قد سماهم إن الذى جر يوم ذى قار قتل النعمان بن المنذر اللخمى عدى بن زيد العبادي وكان عدى من تراجمة ابرويز كسرى بن هرمز وكان سبب قتل النعمان ابن المنذر عدى بن زيد ما ذكر لى عن هشام بن محمد قال سمعت إسحاق بن الجصاص


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست