responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 574
شرب وشربت حتى انتهيناريا وشبعا فبتنا بخير ليلة قالت يقول لى صاحبي حين أصبحت أتعلمين والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة قلت والله إنى لارجو ذلك قالت ثم خرجنا وركبت أتانى تلك وحملته عليها معى فوالله لقطعت بنا الركب ما يقدم عليها شئ من حمرهم حتى إن صواحيى ليقلن لى يا ابنة أبى ذؤيب أربعي علينا أليس هذه أتانك التى كنت خرجت عليها فاقول لهن بلى والله إنها لهى هي فيقلن والله إن لها لشأنا قالت ثم قدمنا منازلنا من بلاد بنى سعد وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها فكانت غنمي تروح على حين قدمنا به معنا شباعا لبنا فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة ولا يجدها في ضرع حتى إن كان الحاضر من قومنا يقولون لرعيانهم ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعى ابنة أبى ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعا لبنا فلم نزل نتعرف من الله زيادة الخير به حتى مضت سنتان وفصلته وكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا فقدمنا به على أمه ونحن أحرص شئ على مكثه فينا لما كنا نرى من بركته فكلمنا أمه وقلنا لها يا ظئر لو تركت بنى عندي حتى يغلظ فإنى أخشى عليه وباء مكة قالت فلم نزل بها حتى رددناه معنا قالت فرجعنا به فوالله إنه بعد مقدمنا به بأشهر مع أخيه في بهم لنا خلف بيوتنا إذ أتانا أخوه يشتد فقال لى ولابيه ذاك أخى القرشى قد جاءه رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاه وشقا بطنه وهما يسوطانه قالت فخرجت أنا وأبو ه نشتد فوجدناه قائما منتقعا وجهه قالت فالتزمته والتزمه أبو ه وقلنا له مالك يا بنى قال جاءني رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاني فشقا بطني فالتمسا فيه شيئا لا أدرى ما هو قالت فرجعنا إلى خبائنا قالت وقال لى أبو ه والله يا حليمة لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب فالحقيه بأهله قبل أن يظهر به ذلك قالت فاحتملناه فقدمنا به على أمه فقالت ما أقدمك به ياظئر وقد كنت حريصة عليه وعلى مكثه عندك قالت قلت قد بلغ الله بابنى وقضيت الذى على وتخوفت الاحداث عليه فأديته إليك كما تحبين قالت ما هذا بشأنك فأصدقيني


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست