responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 550
دية ارياط وكان كل ما صنع ابرهة بغير علم النجاشي ملك الحبشة فلما بلغه ذلك غضب غضبا شديدا وقال عدا على أميرى فقتله بغير أمرى ثم حلف لا يدع ابرهة حتى يطأ بلاد ويجز ناصيته فلما بلغ ذلك ابرهة حلق رأسه ثم ملا جرابا من تراب اليمن ثم بعث به إلى النجاشي وكتب إليه أيها الملك انما كان ارياط عبد ك وأنا عبد ك فاختلفنا في أمرك وكل طاعته لك الا انى كنت أقوى منه على أمر الحبشة وأضبط لها وأسوس لها وقد حلقت رأسي كله حين بلغني قسم الملك وبعثت إليه بجراب من تراب أرض اليمن ليضعه تحت قدميه فيبر قسمه فلما انتهى ذلك إلى النجاشي رضى عنه وكتب إليه أن اثبت على عملك بأرض اليمن حتى يأتيك أمرى فلما رأى ابرهة ان النجاشي قد رضى عنه وملكه على الحبشة وأرض اليمن بعث إلى أبى مرة ابن ذى يزن فنزع منه امرأته ريحانة ابنة علقمة بن مالك بن زيد بن كهلان وأبو مرة ذو جدن وقد كانت ولدت لابي مرة معد يكرب بن أبى مرة فولدت لابرهة بعد أبى مرة مسروق بن أبرهة وبسباسة ابنة أبرهة وهرب منه أبو مرة فأقام ابرهة باليمن وغلامه عتودة يصنع باليمن ماكان أعطاه من حكمه حينا ثم عدا على عتودة رجل من حمير أو من خثعم فقتله فلما بلغ ابرهة قتله وكان رجلا حليما سيدا شريفا ورعا في دينه من النصرانية قال قد أنى لكم يا أهل اليمن أن يكون فيكم رجل حازم يأنف مما يأنف منه الرجال إنى والله لو علمت حين حكمته انه يسأل الذى سأل ما حكمته ولا أنعمته عينا وايم الله لا يؤخذ منكم فيه عقل ولا يتبعكم منى في قتله شئ تكرهون قال ثم ان ابرهة بنى القليس بصنعاء فبنى كنيسة لم ير مثلها في زمانها بشئ من الارض ثم كتب إلى النجاشي ملك الحبشة انى قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حاج العرب فلما تحدثت العرب بكتاب ابرهة ذلك إلى النجاشي غضب رجل من النساك أحد بنى فقيم ثم أحد بنى مالك فخرج حتى أتى القليس فقعد فيها ثم خرج فلحق بأرضه فأخبر بذلك ابرهة فقال من صنع هذا فقيل صنعه رجل من أهل هذا البيت الذى تحج العرب إليه بمكة لما سمع من قولك أصرف إليه حاج العرب


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست