responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 532
الخصف ثم أرى أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه المعافر ثم أرى أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الملاءة والوصائل فكان تبع فيما يزعمون أول من كساه وأوصى به ولاته من جرهم وأمرهم بتطهيره وأن لا يقربوه دما ولا ميتة ولا ميلاثا وهى الحائض وجعل له بابا ومفتاحا ثم خرج متوجها إلى اليمن بمن معه من جنوده وبالحبرين حتى إذا دخل اليمن دعا قومه إلى الدخول فيما دخل فيه فأبوا عليه حتى يحاكموه إلى النار التى كانت باليمن * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق عن أبى مالك بن ثعلبة بن ابى مالك القرظى قال سمعت إبراهيم ابن محمد بن طلحة بن عبيد الله يحدث ان تبعا لما دنا من اليمن ليدخلها حالت حمير بينه وبين ذلك وقالوا لا تدخلها علينا وقد فارقت ديننا فدعاهم إلى دينه وقال إنه دين خير من دينكم قالوا فحاكمنا إلى النار قال نعم قال وكانت باليمن فيما يزعم اهل اليمن نار تحكم بينهم فيما يختلفون فيه تأكل الظالم ولا تضر المظلوم فلما قالوا ذلك لتبع قال انصفتم فخرج قومه بأوثانهم وما يتقربون به في دينهم وخرج الحبران بمصاحفهما في اعنقاهما متقلديها حتى قعدوا للنار عند مخرجها الذى تخرج النار منه فخرجت النار إليهم فلما اقبلت نحوهم حادوا عنها وهابوها فذمرهم من حضرهم من الناس وامروهم بالصبر فصبروا حتى غشيتهم وأكلت الاوثان وما قربوا معا ومن حمل ذلك من رجال حمير وخرج الحبران بمصاحفهما في اعناقهما تعرق جباههما لم تضرهما فاصفقت حمير عند ذلك على دينه فمن هناك وعن ذلك كان اصل اليهودية باليمن * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن بعض أصحابه أن الحبرين ومن خرج معهما من حمير إنما اتبعوا النار ليردوها وقالوا من ردا فهو أولى بالحق فدنا منها رجال من حمير بأوثانهم ليردوها فدنت منهم لتاكلهم فحادوا عنها فلم يستطيعوا ردها ودنا منها الحبران بعد ذلك وجعلا يتلوان التوراة وتنكص حتى رداها إلى مخرجها الذى خرجت منه فاصفقت عند ذلك حمير على دينهما وكان رئام بيتا لهم يعظمونه وينحرون عنده ويكلمون منه إذ كانوا على شركهم فقال الحبران لتبع إنما هو شيطان يفتنهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست