responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 393
الرجل الذى أتيتك أستفتيك في شأن أهل فقال له نبى الله أو ما طهرت لك أخلاقهم بعد ولم تر منهم الذى تحب قال يا نبى الله والذى بعثك بالحق ما أعلم كرامة يأتيها أحد من الناس إلى أهل رحمه الا وقد أتيتها إليهم وأفضل من ذلك فقال النبي ارجع إلى أهلك فأحسن إليهم واسأل الله الذى يصلح عباده الصالحين أن يصلح ذات بينكم وأن يجمعكم على مرضاته ويجنبكم سخطه فقام الملك من عنده فلبث أياما وقد نزل بختنصر وجنوده حول بيت المقدس بأكثر من الجراد ففزع منهم بنو اسرائيل فزعا شديدا وشق ذلك على ملك بنى اسرائيل فدعا أرميا فقال يا نبى الله أين ما وعدك الله فقال إنى بربي واثق ثم ان الملك أقبل إلى أرميا وهو قاعد على جدار بيت المقدس يضحك ويستبشر بنصر ربه الذى وعده لقعد بين يديه فقال له أرميا من أنت قال أنا الذى كنت أتيتك في شأن أهلى مرتين فقال له النبي أو لم يأن لهم أن يفيقوا من الذى هم فيه فقال الملك يا نبى الله كل شئ كان يصيبني منهم قبل اليوم كنت أصبر عليه وأعلم ان مآلهم في ذلك سخطى فلما أتيتهم اليوم رأيتهم في عمل لا يرضاه الله ولا يحبه قال له النبي على أي عمل رأيتهم قال يا نبى الله رأيتهم على عمل عظيم من سخط الله فلو كانوا على مثل ما كانوا عليه من قبل اليوم ولم يشتد غضبى عليه وصبرت لهم ورجوتهم ولكني غضبت اليوم لله ولك فأتيتك لاخبرك خبرهم وانى أسألك بالله الذى هو بعثك بالحق الا ما دعوت عليهم أن يهلكهم الله قال أرميا يا ملك السموات والارض ان كانوا على حق وصواب فأبقهم وان كانوا على سخطك وعمل لا ترضاه فأهلكم فلما خرجت الكلمة من في أرميا أرسل الله عزوجل صاعقة من السماء في بيت المقدس فالتهب مكان القربان وخسف بسبعة أبو اب من أبو ابها فلما رأى ذلك أرميا صاح وشق ثيابه ونبذ التراب على رأسه وقال يا ملك السماء ويا أرحم الراحمين أين ميعادك الذى وعدتني فنودى يا أرميا إنه لم يصبهم الذى أصابهم إلا بفتياك التى أفتيت بها رسولنا النبي انها فتياه التى أفتى بها ثلاث مرات وإنه رسول ربه وطار أرميا حتى خالط الوحوش ودخل بختنصر وجنوده بيت المقدس فوطئ الشأم وقتل بنى إسرائيل


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست