responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 346
عن الهدد فلم يجده وقال بعضهم بل إنما سأل سليمان عن الهدهد لا خلاله بالنبوة فكان من حديثه وحديث مسيره ذلك وحديث بلقيس ما حدثنى العباس بن الوليد الآملي قال حدثنا على بن عاصم قال حدثنا عطاء بن السائب قال حدثنى مجاهد عن ابن عباس قال كان سليمان بن داود إذا سافر أو أراد سفرا قعد على سريره ووضعت الكراسي يمينا وشمالا فيأذن للانس ثم يأذن للجن عليه بعد الانس فيكونون خلف الانس ثم يأذن للشياطين بعد الجن فيكونون خلف الجن ثم يرسل إلى الطير فتظلهم من فوقهم ثم يرسل إلى الريح فتحملهم وهو على سريره والناس على الكراسي فتسير بهم غدوها شهر ورواحها شهر رخاء حيث أصاب ليس بالعاصف ولا اللين وسطا بين ذلك فبينما سليمان يسير وكان سليمان اختار من كل طير طيرا فجعله رأس تلك الطير فإذا أراد أن يسائل شيئا من تلك الطير عن شئ سأل رأسها فبينما يسير إذ نزل مفازه فسأل عن بعد الماء ههنا فقال الانس لا ندرى فسأل الجن فقالوا لا ندرى فسأل الشياطين فقالوا لا ندرى فغضب سليمان فقال لا أبرح حتى أعلم كم بعد مسافة الماء ههنا قال فقالت له الشياطين يا رسول الله لا تغضب فان يك شيئا يعلم فالهدهد يعلمه قال سليمان على بالهدهد فلم يوجد فغضب سليمان فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لا عذبنه عذابا شديدا أو لا ذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين يقول بعذر مبين غاب عن مسيرى هذا وكان عقابه للطير أن ينتف ريشه ويشمسه فلا يستطيع أن يطير ويكون من هوام الارض إن أراد ذلك أو يذبحه فكان ذلك عذابه قال ومر الهدهد على قصر بلقيس فرأى بستانا لها خلف قصرها فمال إلى الخضرة فوقع عليها فإذا هو بهدهد لها في البستان فقال هدهد سليمان أين أنت عن سليمان وما تصنع ههنا قال له هدهد بلقيس ومن سليمان فقال بعث الله رجلا يقال له سليمان رسولا وسخر له الريح والجن والانس والطير قال فقال له هدهد بلقيس أي شئ تقول قال أقول لك ما تسمع قال ان هذا لعجب وأعجب من ذاك ان كثرة هؤلاء القوم تملكهم امرأة أوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم جعلوا الشكر لله أن يسجدوا للشمس من دون الله قال


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست