responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 326
فقال الياس اللهم ان بنى اسرائيل قد أبو ا إلا الكفر بك والعبادة لغيرك فغير ما بهم من نعمتك أو كما قال * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى محمد ابن اسحاق قال ذكر لى أنه أوحى إليه انا قد جعلنا أمر أرزاقهم بيدك واليك حتى تكون أنت الذى تأمر في ذلك فقال الياس اللهم فامسك عنهم المطر فحبس عنهم ثلاث سنين حتى هلكت الماشية والدواب والهوام والشجر وجهد الناس جهدا شديداو كان الياس فيما يذكرون حين دعا بذلك على بنى اسرائيل قد استخفى شفقا على نفسه منهم وكان حيث ما كان وضع له رزق فكانوا إذا وجدوا ريح الخبز في دار أو بيت قالوا لقد دخل الياس هذا المكان فطلبوه ولقى أهل ذلك المنزل منهم شرا ثم إنه أوى ليلة إلى امرأة من بنى اسرائيل لها ابن يقال له اليسع بن أخطوب به ضر فآوته وأخفت أمره فدعا الياس لانها فعوفى من الضر الذى كان به واتبع اليسع الياس فآمن به وصدقه ولزمه فكان يذهب معه حيثما ذهب وكان الياس قد أسن وكبر وكان اليسع غلاما شابا فيزعمون والله أعلم أن الله أوحى إلى الياس انك قد أهلكت كثيرا من الخلق ممن لم يعص سوى بنى اسرائيل ممن لم أكن أريد هلاكه بخطايا بنى اسرائيل من البهائم والدواب والطير والهوام والشجر بحبس المطر عن بنى اسرائيل فيزعمون والله أعلم أن الياس قال أي رب دعني أكن انا الذى ادعو لهم به واكن انا الذى آتيهم بالفرج مما هم فيه من البلاء الذى اصابهم لعلهم ان يرجعوا وينزعوا عماهم عليه من عبادة غيرك قيل له نعم فجاء الياس إلى بنى اسرائيل فقال لهم انكم قد هلكتم جهدا وهلكت البهائم والدواب والطير والهوام والشجر بخطاياكم وانكم على باطل وغرور أو كما قال لهم فإن كنتم تحبون ان تعلموا ذلك وتعلموا ان الله عليكم ساخط فيما انتم عليه وان الذى ادعوكم إليه الحق فاخرجوا باصنامكم هذه التى تعبدون وتزعمون انها خير مما ادعوكم إليه فان استجابت لكم فذلك كما تقولون وان هي لم تفعل علمتم انكم على باطل فنزعتم فدعوت الله ففرج عنكم ما انتم فيه من البلاء قالوا انصفت فخرجوا باوثانهم وما يتقربون به لى الله من احداثهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست