responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 325
مدة مكث حزقيل في بنى إسرائيل ولما قبض الله حزقيل كثرت الاحداث فيما ذكر في بنى إسرائيل وتركوا عهد الذى عهد إليهم في التوراة وعبد وا الاوثان فبعث الله إليهم فيما قيل إلياس ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى محمد بن اسحاق ثم إن الله عزوجل قبض حزقيل وعظمت في بنى إسرائيل الاحداث ونسوا ما كان من عهد الله إليهم حتى نصبوا الاوثان وعبد وها من دون الله فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار ابن هارون بن عمران نبيا وإنما كانت الانبياء من بنى إسرائيل بعد موسى يبعثون إليهم بتجديد ما نسوا من التوراة فكان إلياس مع ملك من ملوك بنى إسرائيل يقال له أحاب وكان اسم امرأته أزبل وكان يسمع منه ويصدقه وكان إلياس يقيم له أمره وكان سائر بنى إسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله يقال له بعل قال ابن اسحاق وقد سمعت بعض أهل العلم يقول ما كان بعل إلا امرأة يعبدونها من دون الله يقول الله لمحمد صلى الله عليه وسلم (وإن إلياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون - إلى - ورب آبائكم الاولين) فجعل الياس يدعوهم إلى الله عزوجل وجعلوا لا يسمعون منه شيئا إلا ما كان من ذلك الملك والملوك متفرقة بالشأم كل ملك له ناحية منها يأكلها فقال ذلك الملك الذى كان الياس معه يقوم له بأمره ويراه على هدى من بين أصحابه يوما يا الياس والله ما أرى ما تدعو إليه الا باطلا والله ما أرى فلانا وفلانا يعد ملوكا من ملوك بنى اسرائيل قد عبد وا الاثان من دون الله إلا على مثل ما نحن عليه يأكلون ويشربون ويتنعمون مملكين ما ينقص دنياهم أمرهم الذى تزعم أنه باطل وما نرى لنا عليهم من فضل فيزعمون والله أعلم أن الياس استرجع وقام شعر رأسه وجلده ثم رفضه وخرج عنه ففعل ذلك الملك فعل أصحابه عبد الاوثان وصنع ما يصنعون


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست