responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 308
ذلك المنزل أتى قوم بلعم إلى بلعم فقالوا له يا بلعم هذا موسى بن عمران في بنى اسرائيل قد جاء يخرجنا من بلادنا ويقتلنا ويحلها بنى اسرائيل ويسكنها وانا قومك ليس لنا منزل وانت رجل مجاب الدعوة فاخرج فادع الله عليهم فقال ويلكم نبى الله معه الملائكة والمؤمنون كيف أذهب أدعو عليهم وأنا أعلم من الله ما أعلم قالوا مالنا من منزل فلم يزالوا به يرفقونه ويتضرعون إليه حتى فتنوه فافتتن فركب حمارة له متوجها إلى الجبل الذى يطلعه على عسكر بنى اسرائيل وهو جبل حسان فما سار عليها غير قليل حتى ربضت به فنزل عنها فضربها حتى إذا أذلقها قامت فركبها فلم تسر به كثيرا حتى ربضت به ففعل بها مثل ذلك فقامت فركبها فلم تسر به كثيرا حتى ربضت به فضربها حتى إذا اذلقها اذن الله لها فكلمته حجة عليه فقالت ويحك يا بلعم أين تذهب ألا ترى الملائكة أمامى تردني عن وجهى هذا أتذهب إلى نبى الله والمؤمنين تدعو عليهم فلم ينزع عنها يضربها فخلى الله سبيلها حين فعل بها ذلك فانطلقت حتى إذا اشرفت به على جبل حسبان على عسكر موسى وبنى اسرائيل جعل يدعو عليهم فلا يدعو عليهم بشئ الا صرف الله لسانه إلى قومه ولا يدعو لقومه بخير الا صرف لسانه إلى بنى اسرائيل فقال له قومه أتدرى يا بلعم ما تصنع انما تدعو لهم وتدعو علينا قال فهذا ما لا أملك هذا شئ قد غلب الله عليه واندلع لسانه فوقع على صدره فقال لهم قد ذهبت الآن منى الدنيا والآخرة فلم يبق الا المكر والحيلة فسأمكر لكم وأحتال جملوا النساء واعطوهن السلع ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنها فيه ومروهن فلا تمنع امرأة نفسها من رجل أرادها فانه ان زنى رجل واحد منهم كفيتموهم ففعلوا فلما دخل النساء العسكر مرت امرأة من الكنعانيين اسمها كسبى ابنة صور رأس امته وبنى ابيه من كان منهم في مدين هو كان كبيرهم برجل من عظماء بنى اسرائيل وهو زمرى بن شلوم رأس سبط شمعون بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم فقام إليها فأخذ بيدها حين أعجبه جمالها ثم أقبل حتى وقف بها على موسى فقال انى أظنك ستقول هذه حرام عليك قال أجل هي حرام عليك لا تقربها قال فوالله لانطيعك في هذا ثم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست