responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 306
هارون قبل موسى وكانا خرجا جميعا في التيه إلى بعض الكهوف فمات هارون فدفنه موسى وانصرف موسى إلى بنى اسرائيل فقالوا ما فعل هارون قال مات قالوا كذبت ولكنك قتلته لحبنا اياه وكان محببا في بنى اسرائيل فتضرع موسى إلى ربه وشكا مالقى من بنى اسرائيل فأوحى الله إليه ان انطلق بهم إلى موضع قبره فإنى باعثه حتى يخبرهم انه مات موتا ولم تقتله قال فانطلق بهم إلى قبر هارون فنادى يا هارون فخرج من قبره ينفض رأسه فقال أنا قتلتك قال لا والله ولكني مت قال فعد إلى مضجعك وانصرفوا فكان جميع مدة عمر موسى عليه السلام كلها مائة وعشرين سنة عشرون من ذلك في ملك افريذون ومائة منها في ملك منوشهر وكان ابتداء أمره من لدن بعثه الله نبيا إلى ان قبضه إليه في ملك منوشهر * ثم ابتعث الله عزوجل بعد موسى عليه السلام يوشع بن نون بن افراييم بن يوسف ابن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم نبيا وأمره بالمسير إلى اريحا لحرب من فيها من الجبارين فاختلف السلف من أهل العلم في ذلك وعلى يد من كان ذلك ومتى سار يوشع إليها في حياة موسى بن عمران كان مسيره إليها أم بعد وفاته فقال بعضهم لم يسر يوشع إلى اريحا ولا أمر بالمسير إليها الا بعد موت موسى وبعد هلاك جميع من كان أبى المسير إليها مع موسى بن عمران حين أمرهم الله تعالى بقتال من فيها من الجبارين وقالوا مات موسى وهارون جميعا في التيه قبل خروجهما منه ذكر من قال ذلك * حدثنى عبد الكريم بن الهيثم قال حدثنا ابراهيم بن بشار قال حدثنا سفيان قال قال أبو سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال الله تعالى لما دعا موسى يعنى بدعائه قوله رب انى لا أملك الا نفسي وأخى فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين قال فانها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض قال فدخلوا التيه فكل من دخل التيه ممن جاوز العشرين سنة مات في التيه قال فمات موسى في التيه ومات هارون قبله قال فلبثوا في تيههم أربعين سنة وناهض يوشع بمن بقى معه مدينة الجبارين فافتتح يوشع المدينة * حدثنا بشر قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست