responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 305
أصحبك كذا وكذا سنة فهل كنت أسألك عن شئ مما أحدث الله اليك حتى تكون أنت الذى تبتدئ به وتذكر فلا يذكر له شيئا فلما رأى موسى ذلك كره الحياة وأحب الموت * قال ابن حميد قال سلمة قال ابن اسحاق وكان صفى الله فيما ذكر لى وهب بن منبه إنما يستظل في عريش ويأكل ويشرب في نقير من حجر إذا أراد أن يشرب بعد أن أكل كرع كما تكرع الدابة في ذلك النقير تواضعا لله حين أكرمه الله بما أكرمه به من كلامه قال وهب فذكر لى أنه كان من أمر وفاته أن صفى الله خرج يوما من عريشه ذلك لبعض حاجاته لا يعلم به أحد من خلق الله فمر برهط من الملائكة يحفرون قبرا فعرفهم وأقبل إليهم حتى وقف عليهم فإذا هم يحفرون قبرا لم ير شيئا قط أحسن منه ولم ير مثل ما فيه من الخضرة والنضرة والبهجة فقال لهم يا ملائكة الله لمن تحفرون هذا القبر قالوا نحفره لعبد كريم على ربه قال أن هذا العبد من الله لبمنزل ما رأيت كاليوم مضجعا ولا مدخلا وذلك حين حضر من أمر الله ما حضر من قبضه فقالت له الملائكة يا صفى الله أتحب أن يكون لك قال وددت قالوا فانزل فاضطجع فيه وتوجه إلى ربك ثم تنفس أسهل تنفس تنفسته قط فنزل فاضطجع فيه وتوجه إلى ربه ثم تنفس فقبض الله تعالى روحه ثم سوت عليه الملائكة وكان صفى الله زاهد في الدنيا راغبا فيما عند الله * حدثنا أبو كريب قال حدثنا مصعب بن المقدام عن حماد ابن سلمة عن عمار بن أبى عمار مولى بنى هاشم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا حتى أتى موسى فلطمه ففقأ عينه قال فرجع فقال يا رب إن عبد ك موسى فقأ عينى ولو لا كرامته عليك لشققت عليه فقال ائت عبد ى موسى فقل له فليضع كفه على متن ثور فله بكل شعرة وارت يده سنة خيره بين ذلك وبين ان يموت الآن قال فاتاه فخيره فقال له موسى فما بعد ذلك قال الموت قال فالآن إذا قال فشمه شمة قبض روحه قال فجاء بعد ذلك إلى الناس خفيا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا أبو سنان الشيباني عن ابى اسحاق عن عمرو بن ميمون قال مات موسى وهارون جميعا في التيه مات


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست