responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 296
موسى ببنى إسرائيل وأتبعه فرعون بجنوده * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنى محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظى عن عبد الله بن شداد بن الهاد الليثى قال حدثت أنه لما دخلت بنو إسرائيل فلم يبق منهم أحد أقبل فرعون وهو على حصان له من الخيل حتى وقف على شفير البحر وهو قائم على حاله فهاب الحصان أن يتقدم فعرض له جبرائيل على فرس أنثى وديق فقربها منه فشمها الفحل ولما شمها قدمها فتقدم معه الحصان عليه فرعون فلما رأى جند فرعون أن فرعون قد دخل دخلوا معه وجبرائيل أمامه فهم يتبعون فرعون وميكائيل على فرس خلف القوم يشحذهم يقول: الحقوا بصاحبكم حتى إذا فصل جبرائيل من البحر ليس أمامه أحد ووقف ميكائيل على الناحية الاخرى ليس خلفه أحد طبق عليهم البحر ونادى فرعون حين رأى من سلطان الله وقدرته ما رأى وعرفه ذله وخذلته نفسه نادى: أن لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين * حدثنا ابن حميد قال حدثنا أبو داود البصري عن حماد بن سلمة عن على ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد لو قد رأيتنى وأنا أدس من حمإ البحر في فم فرعون مخافة أن تدركه الرحمة يقول الله الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك أي سويا لم يذهب منك شئ لتكون لمن خلفك آية أي عبرة وبينة فكان يقال لو لم يخرجه الله ببدنه حتى عرفوه لشك فيه بعض الناس ولما جاوز ببنى إسرائيل البحر أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فصلكم على العالمين ووعد الله موسى حين أهلك فرعون وقومه ونجاه وقومه ثلاثين ليلة * رجع الحديث إلى حديث السدى ثم إن جبرائيل أتى موسى يذهب به إلى الله عزوجل فأقبل على فرس فرآه السامري فأنكره ويقال إنه فرس الحياة فقال حين رآه ان لهذا لشأنا فأخذ من تربة الحافر حافر الفرس فانطلق موسى واستخلف هارون على بنى إسرائيل


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست