responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 247
ثم قال إنى أرى هذا الرجل الذى جئتم به ليس معه ثان فسأضمه إلى فيكون منزله معى فأنزلهم رجلين رجلين في منازل شتى وأنزل أخاه معه فآواه إليه فلما خلا به قال إنى أنا أخوك أنا يوسف لا تبتئس بشئ فعلوه بنا فيما مضى فإن الله قد أحسن الينا فلا تعلمهم شيئا مما أعلمتك قول الله عزوجل (ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إنى أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون) يقول له فلا تبتئس فلا تحزن فلما حمل يوسف ابن اخوته ما حملها من الميرة وقضى حاجتهم ووفاهم كيلهم جعل الاناء الذى كان يكيل به الطعام وهو الصواع في رحل أخيه بنيامين * حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا عفان قال حدثنا عبد الواحد عن يونس عن الحسن أنه كان يقول الصواع والسقاية سواءهما الاناء الذى يشرب فيه وجعل ذلك في رحل أخيه والاخ لا يشعر فيما ذكر * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو عن أسباط عن السدى (فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أحيه) والاخ لا يشعر فلما ارتحلوا أذن مؤذن قبل أن ترتحل العير إنكم لسارقون * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق قال حمل لهم بعيرا بعيرا وحمل لاخيه بنيامين بعيرا باسمه كما حمل لهم ثم أمر بسقاية الملك وهو الصواع وزعموا أنها كانت من فضة فجعلت في رحل أخيه بنيامين ثم أمهلهم حتى إذا انطلقوا فأمعنوا من القرية أمر بهم فأدركوا واحتبسوا ثم نادى مناد أيتها العير إنكم لسارقون وانتهى إليهم رسوله فقال لهم فيما يذكرون ألم نكرم ضيافتكم ونوفكم كيلكم ونحسن منزلكم ونفعل بكم ما لم نفعل بغيركم وأدخلناكم علينا في بيوتنا وصار لنا علكيم حرمة أو كما قال لهم قالوا بلى وما ذاك قال سقاية الملك فقدناها ولايتهم عليها غيركم قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سارقين وكان مجاهد يقول كانت العير حميرا * حدثنى بذلك الحارث قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا سفيان قال أخبرني رجل عن مجاهد * وكان فيما نادى به منادى يوسف من جاء بصواع الملك فله حمل بعير من الطعام وأنا بإيفائه ذلك زعيم يعنى كفيل وإنما قال القوم لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الارض


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست