responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 233
ضلال مبين) ثم كان من أمره وأمر يعقوب ما قد قص الله تبارك وتعالى في كتابه من مسألتهم إياه إرساله إلى الصحراء معهم ليعى وينشط ويلعب وضمانهم له حفظه وإعلام يعقوب إياهم حزنه بمغيبه عنه وخوفه عليه من الذئب وخداعهم والدهم بالكذب من القول والزور عن يوسف ثم ارساله معهم وخروجهم به وعزمهم حين برزوا به إلى الصحراء على إلقائه في غيابة الجب فكان من أمره * حينئذ فيما ذكر ما حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن محمد العنقزى عن اسباط عن السدى قال أرسله يعنى يعقوب يوسف معهم فأخرجوه وبه عليهم كرامة فلما برزوا إلى البرية أظهروا له العداوة وجعل أخوه يضربه فيستغيث بالآخر فيضربه فجعل لا يرى منهم رحيما فضربوه حتى كادوا يقتلونه فجعل يصيح ويقول يا أبتاه يا يعقوب لم تعلم ما يصنع بابنك بنو الاماء فلما كادوا يقتلونه فجعل يصيح قال يهوذا أليس قد أعطيتموني موثقا أن لا تقتلوه فانطلقوا به إلى الجب ليطرحوه فجعلوا يدلونه في البئر فيتعلق بشفيرها فربطوا يديه ونزعوا قميصه فقال يا اخوتاه ردوا على قميصي أتوارى به في الجب فقالوا ادع الشمس والقمر والاحد عشر كوكبا تؤنسك قال إنى لم أر شيئا فدلوه في البئر حتى إذا بلغ نصفها القوة إرادة أن يموت فكان في البئر ماء فسقط فيه ثم أوى إلى صخرة فيها فقام عليها فلما ألقوه في الجب جعل يبكى فنادوه فظن أنها رحمة أدركتهم فأجابهم فارادوا أن يرضخوه بصخرة فيقتلوه فقام يهوذا فمنعهم وقال قد أعطيتموني موثقا أن لا تقتلوه وكان يهوذا يأتيه بالطعام ثم أخبر تبارك وتعالى عن وحيه إلى يوسف عليه الصلاة والسلام وهو في الجب لينبئن اخوته الذين فعلوا به ما فعلوا بفعلهم ذلك وهم لا يشعرون بالوحى الذى أوحى إلى يوسف كذلك روى ذلك عن قتادة * حدثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعانى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة وأوحينا إليه لتنبئنهم بامرهم هذا قال أوحى إلى يوسف وهو في الجب أن ينبئهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون بذلك الوحى * حدثنى المثنى قال حدثنا سويد قال أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن قتادة بنحوه إلا أنه قال أن سينبئهم * وقيل معنى ذلك وهم لا يشعرون أنه يوسف وذلك قول يروى عن


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست