responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 225
ابنك عيص ففعل ذلك يعقوب فلما جاء قال يا أبتاه كل قال من أنت قال أنا ابنك عيص قال فمسه فقال المس مس عيص والريح ريح يعقوب قالت أمه هو ابنك عيص فادع له قال قدم طعامك فقدمه فأكل منه ثم قال أدن متى فدنا منه فدعا له أن يجعل في ذريته الانبياء والملوك وقام يعقوب وجاء عيص فقال قد جئتك بالصيد الذى أمرتنى به فقال يا بنى قد سبقك أخوك يعقوب فغضب عيص وقال والله لاقتلنه قال يا بنى قد بقيت لك دعوة فهلم أدع لك بها فدعا له فقال تكون ذريتك عددا كثيرا كالتراب ولا تملكهم أحد غيرهم وقالت أم يعقوب ليعقوب الحق بخالك فكن عنده خشية أن يقتله عيص فانطلق إلى خاله فكان يسرى بالليل ويكمن بالنهار ولذلك سمى إسرائيل وهو سرى الله فأتى خاله وقال عيص أما إذا غلبتني على الدعوى فلا تغلبني على القبر أن أدفن عند آبائى إبراهيم وإسحاق فقال لئن فعلت لتدفنن معه ثم إن يعقوب عليه السلام هوى ابنة خاله وكانت له ابنتان فحطب إلى أبيهما الصغرى منهما فأنكحها إياه على أن يرعى غنمه إلى أجل مسمى فلما لقضى الاجل زف إليه أختها ليا قال يعقوب إنما أردت راحيل فقال له خاله إنا لا ينكح فينا الصغير قبل الكبير ولكن ارع لنا أيضا وانكحها ففعل فلما انقضى الاجل زوجه راحيل أيضا فجمع يعقوب بينهما فذلك قوله تعالى (وأن تجمعوا بين الاختين إلا ما قد سلف) يقول جمع يعقوب بين ليا وراحيل فحملت ليا فولدت يهوذا وروبيل وشمعون وولدت راحيل يوسف وبنيامين وماتت راحيل في نفاسها ببنيامين يقول من وجع النفاس وقطع خال يعقوب ليعقوب قطيعا من الغنم فأراد الرجوع إلى بيت المقدس فلما ارتحلوا لم يكن له نفقة فقالت امرأة يعقوب ليوسف خذ من أصنام أبى لعلنا نستنفق منه فأخذ وكان الغلامان في حجر يعقوب فأحبهما وعطف عليهما ليتمهما من أمهما وكان أحب الخلق إليه يوسف عليه السلام فلما قدموا أرض الشأم قال يعقوب لراع من الرعاة إن أتاكم أحد يسألكم من أنتم فقولوا نحن ليعقوب عبد عيص فلقيهم عيص قال من أنتم قالوا نحن ليعقوب عبد عيص فكف عيص عن يعقوب ونزل يعقوب بالشام فكان همه


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست